رغم الضجة الإعلامية الهائلة التي أحاطت بـ تيسلا سايبرترك منذ لحظة الكشف عنها، تواجه الشركة الآن تحديات حقيقية في بيع النسخ الإنتاجية من البيك أب الكهربائية. ووفقاً لتقارير جديدة، بدأت الشركة بهدوء نقل عدد كبير من موظفي تجميع سيابرترك إلى خطوط إنتاج طرازات أخرى، مثل موديل Y.
بينما أعلن إيلون ماسك سابقاً أن عدد حجوزات على السيارة تجاوز المليون، لم تُسجّل الشركة حتى مارس الماضي سوى حوالي 50,000 عملية تسليم فقط. هذا التفاوت الكبير بين التوقعات والواقع دفع تسلا إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الإنتاجية، وتخفيض وتيرة تصنيع البيك أب الكهربائية للحد من تراكم المخزون.
بحسب تقرير نشرته صحيفة أمريكية، تم خفض عدد فرق العمل في مصنع تكساس إلى النصف تقريباً، وبدأت عملية “إعادة توزيع هادئة” للعاملين على خطوط السيارات الأكثر مبيعاً. أحد الموظفين صرّح دون الكشف عن هويته قائلاً: “يبدو وكأنهم يقومون بتصفية الناس… ساحة الانتظار أصبحت شبه فارغة.”
من بين أسباب التراجع في الإقبال على سايبرترك، يشير المحللون إلى السعر المرتفع الذي يبلغ 70,000 دولار، مقارنة بالسعر الذي تم الترويج له سابقاً وهو 39,990 دولاراً، إلى جانب نطاق قيادة أقل مما كان متوقعاً، وسلسلة من الحوادث الغريبة والتخريبية التي طالت المالكين.
في خطوة لمحاولة إنعاش الطلب، قدمت الشركة نسخة أساسية جديدة بدفع خلفي فقط، إلا أن السعر لا يزال بعيداً عن وعد الشركة الأولي، ما يجعل الشكوك تحيط بمدى قدرة هذه الخطوة على استقطاب فئة أوسع من المشترين.