في وقت تتعرض فيه فولكس واجن لضغوط مالية كبيرة، عبر ممثلو العمال عن استيائهم من توزيعات الأرباح الضخمة التي تحصل عليها عائلات بورشه وبيش، اللتان تمثلان أكبر المساهمين في الشركة.
يعتقد مجلس العمال أن هذه الأرباح كان يمكن استغلالها بشكل أفضل لدعم القوى العاملة وعمليات الشركة خلال هذه الفترة الصعبة.
تواجه فولكس واجن انخفاضًا كبيرًا في الأرباح، حيث شهدت الشركة تراجعًا في أرباحها بنسبة الثلث خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي. وقد أدى هذا الانخفاض إلى تقليص الأرباح الموزعة من 9 يورو إلى 6.75 يورو لكل سهم. رغم هذه التدابير التقشفية، تلتزم الشركة بتوزيع ما لا يقل عن 30% من أرباحها للمساهمين. اقترح ممثلو العمال تقليص توزيعات الأرباح للمساهمين أكثر من أجل الحفاظ على الوظائف ومنع إغلاق المصانع المحتمل.
تصاعدت التوترات بين العمال والإدارة، حيث بدأ اتحاد إيغ ميتال إضرابات تحذيرية شارك فيها نحو 100,000 عامل، منهم 66,000 عامل عبر تسعة مصانع، ونحو 35,000 عامل في مصنع فولفسبورغ. يعكس هذا التصعيد غضب القوى العاملة بشأن اقتراحات خفض الأجور وإغلاق المصانع المحتمل. ودعت دانييلا كافالو، زعيمة الاتحاد، المساهمين إلى تحمل العبء ومشاركة المسؤولية خلال هذه الصعوبات المالية.