ادعى كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان، أن اتفاقية التعاون الأخيرة بين نيسان وميتسوبيشي وهوندا تعد استحواذًا مقنعًا. أثار الاتفاق، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في تطوير المركبات الكهربائية والتقنيات المشتركة، مخاوف بشأن ديناميكيات الإدارة داخل الشراكة.
يشير غصن، الذي قاد نيسان لنحو عقدين، إلى أن هذه الصفقة ليست مجرد تعاون، بل هي خطوة استراتيجية من هوندا لاكتساب المزيد من النفوذ على نيسان وميتسوبيشي. وفقًا لغصن، يمكن أن تحول الصفقة توازن القوى، مما يسمح لهوندا بتحديد الشروط والتأثير على القرارات داخل التحالف، مما قد يقوض استقلالية نيسان.
يهدف الاتفاق إلى تعزيز مكانة شركات السيارات في السوق المتطور بسرعة للمركبات الكهربائية، مما يمكنها من تجميع الموارد وتسريع تطوير التقنيات الجديدة. تُرى الشراكة كاستجابة للمنافسة المتزايدة في صناعة السيارات، حيث يعد الابتكار والاستدامة أمرين حاسمين للنجاح. على الرغم من الفوائد المحتملة للتعاون، تسلط تعليقات غصن الضوء على التعقيدات في هذه التحالفات.
يشدد غصن على ضرورة أن تظل نيسان وميتسوبيشي يقظتين لضمان حماية مصالحهما داخل الشراكة. فمع تقدم التحالف، سيكون من المهم لجميع الأطراف المعنية الموازنة بين هوياتها الفردية وأهدافها الاستراتيجية.