أثارت قضية قتل ضجة في مدينة كليفورد الأمريكية، وجاء حل الجريمة بعد وصول الشرطة لسجلات كاميرات أسطول من السيارات ذاتية القيادة تواجدت في موقع الجريمة. ويعد وصول الشركة لتسجيل الكاميرات في حد ذاته قضية أثارت الجدل هناك.
بنهاية التحقيق أصدرت هيئة محلفين في سان فرانسيسكو حكمًا يدين المتهم، ولكن الشرطة احتاجت إلى مزيد من الأدلة وطلبو من شركة وايمو لتقديمها. حيث لاحظت الشرطة وجود أسطول من مركبات وايمو ذاتية القيادة في المنطقة. ولهذه الغاية، تقدموا إلى شركة وايمو بمذكرة رسمية تطلب الوصول لساعات من التسجيلات فيما يتعلق بقضية سائق أوبر الذي قُتل بين النوبات.
للإجابة عن تساؤلات طرحت حول مدى “أخلاقية” وصول الشرطة إلى هذه اللقطات، قالت وايمو “نراجع بعناية كل طلب للتأكد من أنه يفي بالقوانين المعمول بها ولديه إجراءات قانونية صالحة. إذا كان الطلب مبالغًا فيه، فإننا نحاول تضييقه، وفي بعض الحالات نعترض على إنتاج أي معلومات على الإطلاق”. بالإضافة إلى ذلك، قالت الشركة إنها غالبًا تطمس لوحات الترخيص ووجوه الأشخاص من أجل حماية خصوصية المارة الذين قد يظهرون في الصور التي تطلبها الشرطة.
جدير بالذكر أن شركات أخرى مثل كروز التابعة لجنرال موتورز هي أيضاً تتبع سياسة مماثلة لحماية الخصوصية، حيث قالت في بيان “الخصوصية مهمة للغاية بالنسبة لنا، ولهذا السبب نكشف عن البيانات ذات الصلة فقط استجابة للإجراءات القانونية أو الظروف الملحة، حيث يمكننا مساعدة شخص في خطر وشيك”.
أخيراً، طرح ماثيو غاريغليا، محلل السياسات في مؤسسة Electronic Frontier Foundation، رأيهم في القضية وقال “مع الافتقار إلى قوانين كافية لحماية خصوصية المستهلك في الولايات المتحدة الآن، فإن الشركات قادرة على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات من ناحية إنسانية”، فيما يبدو كانتقاد لواقع الأمر. وجدير بالذكر أن كل سيارة أجرة ذاتية من وايمو بها بالمتوسط أكثر من 29 كاميرا.