بورش، أحد العلامات الرياضية الأكثر رقياً، كانت لأعوام سابقة تنجح في زيادة أرقام المبيعات عالميا، ومع ذلك يبدو أن ازدهار الشركة في الصين وصل لنهايته، بينما يستمر في أمريكا الشاملية.
انخفضت مبيعات بورش في الصين بنسبة 42% خلال الربع الأول من العام 2025، فبالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2024، لم تتمكن بورش سوى من بيع 9,471 وحدة، مقابل 16,340 في العام السابق. وأرجعت الشركة هذا التراجع الحاد إلى “الوضع الاقتصادي المتوتر” و”التركيز على المبيعات الموجهة نحو القيمة”، وهي إشارة ضمنية إلى تراجع الطلب ومحاولة الحفاظ على الأسعار بدلًا من خفضها.
هذا الركود الكبير أدى إلى فقدان وظائف، وإعادة هيكلة داخلية على أعلى مستويات الشركة. قامت الشركة بإغلاق عدد من الوكالات في الصين، كما تم تبديل إقالة مدير بورش في الصين ومدير المبيعات، وتعيين ماتياس بيكر، المسؤول السابق عن الأسواق الناشئة، في محاولة لاحتواء الأزمة.
تواجه بورش منافسة متزايدة من قبل شركات السيارات الكهربائية المحلية في الصين، والتي تقدم سيارات ذات تصميم عصري وتقنيات متطورة بأسعار أكثر جاذبية. ومع تعمق الأزمة الاقتصادية وارتفاع وعي المستهلك، يبدو أن ولاء العملاء للعلامات الفاخرة مثل بورش أصبح أكثر هشاشة.
عالمياً، استمرت بورش في الازدهار مع نمو مبيعاتها في أمريكا الشمالية 37% حيث باعت 20,698 سيارة في كندا وأمريكا خلال الربع الأول من 2025، مقارنة بـ15,087 وحدة في نفس الفترة من العام الماضي. وكانت الولايات المتحدة الأكثر نمواً مع تسجيل 18,884 سيارة بورش جديدة، بزيادة 40.6%، لتحقق بورش أفضل أداء ربع سنوي بين العلامات الألمانية في السوق الأمريكي.