يبدو أن الشعبية المتزايدة لسيارات SUV أصبحت تحدياً في المدن الأوروبية المكتظة حيث الشوارع ضيقة ومواقف السيارات محدودة.
في دراسة حديثة أجرتها Transport & Environment اتضح أن سيارات الركاب الجديدة في أوروبا تزداد عرضاً بمقدار 1 سنتمتر كل عامين، ما أصبح يشكل أخيراً تعدياً على المساحة المتاحة لمستخدمي الطريق الآخرين. بالمتوسط، يتجاوز عرض السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي 180 سنتمتر، مقارنة بـ168 سنتمتر تقريباً في عام 2001.
تقول الدراسة أن نمو حجم السيارات قد يستمر هذا الاتجاه، مما يؤدي إلى ظروف مزدحمة وخطرة خصوصاً للمشاة وراكبي الدراجات ما لم يتخذ الاتحاد الأوروبي تدخلاً تنظيميًا. ويشار إلى أن الحد الأقصى للعرض المسموح به لجميع المركبات في الاتحاد الأوروبي هو 255 سنتمتر في الوقت الحالي. وهو قانون سارٍ منذ منتصف التسعينيات كان يهدف للحد من حجم الحافلات والشاحنات، ولكنه أصبح الآن ثغرة لسيارات الركاب خاصة سيارات الـ SUV.
حثت الدراسة المشرعين على مراجعة الحجم الأقصى لسيارات الركاب لحماية الأماكن العامة من الاكتظاظ. كما لفتت إلى أن ارتفاع السيارات هو أيضاً محل نقد حيث تقول إحصائية أن ارتفاع غطاء محرك السيارة بمقدار 10 سنتمتر يزيد من خطر الوفاة في حوادث المشاة وراكبي الدراجات بنسبة 30%.
من المقرر أن يناقش البرلمان الأوروبي هذه القضية في أوائل عام 2024، ويشار إلى مدينة باريس وليون تدرسان فرض رسوم وقوف سيارات أعلى على السيارات الأكبر حجماً والأثقل وزناً في الأشهر المقبلة.