مكمورتري سبيرلينج تصنع التاريخ وتقود نفسها مقلوبة!

136
0
@Omar Alsawadi

هذا ليس مشهداً من أحد ألعاب الفيديو، حيث تستطيع أن توقود سيارتك على الجدران أو سقف النفق، بل مشهد حقيقي لمتسابقة McMurtry Spéirling الكهربائية الخارقة، التي تعيد تعريف الحدود القصوى للهندسة الأيروديناميكية، وتقود نفسها مقلوبة بالمعنى الحرفي ولأول مرة في تاريخ السيارات.

نجحت السيارة الخارقة في قيادة مثبتتة رأسًا على عقب، من خلال نظام أيروديناميكي نشط يصنع القوة السفلية بواسطة مروحة مصممة خصيصاً لتثبيت السيارة. بهذا الاستعراض الجريء، تصبح Spéirling أول سيارة في التاريخ تحقق هذا الأداء الفريد، مبرهنة على الإمكانات غير المحدودة لتكنولوجيا السيارات.

قبل أكثر من 50 عامًا، كان جيم هول أو من تبنى مفهوم مراوح شفط الهواء لصنع قوة سفلية إضافة تساعد في تثبيت السيارات، في سيارة Chaparral 2J. اليوم، تتبنى McMurtry نفس الفكرة، ولكن تأخذها إلى أقصى حد ممكن: قيادة السيارة مقلوبة تمامًا، مثبتة على سطح مخصص بقوة ضغط تصل لـ 2,000 كجم عند السرعات الصفرية بفضل نظام المروحة.

مع محرك كهربائي بقوة 999 حصان ووزن لا يتجاوز 1,000 كجم تعتبر Spéirling واحدة من أكثر السيارات الخارقة تطرفًا على الكوكب. لكنها لا تعتمد فقط على القوة، بل على دقة التصميم الأيروديناميكي. في العرض التوضيحي الأخير، صعدت السيارة منحدرًا يصل إلى منصة دوارة.

بمجرد تفعيل نظام “Downforce on Demand”، قامت السيارة بامتصاص نفسها إلى السطح، وتمكنت من قيادة نفسها حتى عندما أصبحت المنصة مقلوبة تمامًا بزاوية 180 درجة. وهذا هو الإنجاز الأول من نوعه في تاريخ السيارات الممتد لأكثر من 150 عاماً.

خلف عجلة القيادة كان توماس ييتس، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لشركة McMurtry، الذي وصف التجربة بأنها “غير حقيقية ومذهلة”. وأضاف “لقد أثبتنا أن هذا المفهوم ليس فقط واقعيًا، بل قابل للتوسّع. نتطلع إلى اختبارات أطول وربما حتى القيادة بالمقلوب في نفق كامل!”

بينما تعتمد السيارات الخارقة، في شكلها الكلاسيكي، على صنع القوة السفلية من خلال تدفق الهواء عند السرعات العالية، فإن نظام McMurtry الثوري يقدم قوة سفلية فورية ومستقرة من لحظة الانطلاق، ما يحسّن الكبح، المناورة، وحتى السلامة العامة.