صممت تيسلا سايبرترك لتكون بيك آب كهربائية صلبة ومتينة، ولكن هل هي حقًا مضادة للرصاص؟
عند إطلاقها في عام 2019، ادعت تيسلا أن هيكل سايبرترك الخارجي سيكون مصنوعا من سبيكة “الفولاذ 301” المقاوم للصدأ، والذي تستخدمه شركة SpaceX لمركبتها الفضائية Starship. وقيل إن سمك الفولاذ البالغ 3 ملم يجعل الشاحنة مقاومة للرصاص لعيار يصل إلى 9 ملم. لكن لم تذكر تيسلا أنها تحمل أي شهادة معتمد للحماية من الرصاص.
مع مشاهدة نسخ اختبارية حديثة من السيارة على الطرق بثقوب كثيرة تدل على دخول السيارة في اختبار مقاومة الرصاص، عاد التساؤل ما إذا كان عملاء سايبرترك سيحصلون على حماية حقيقة من الرصاص.
وفقًا لإيان هاريسون، وهو رئيس تحرير في صحيفة Recoil والنقيب السابق في الجيش البريطاني، فإن الفولاذ المقاوم للصدأ من نوع 301 بسمك 3 ملم هو أكثر من كافي لإيقاف معظم طلقات عيار 9 ملم. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت نفس المادة يمكن أن تلبي متطلبات الاختبار والاعتماد الرسمي حيث يتضمن الاختبار إطلاق النار من مسافات محددة ومن زوايا متعددة.
يذكر أن تيسلا فكرت بزيادة سمك الفولاذ إلى 4 ملم لمزيد من مقاومة الرصاص، لكن ذلك كان سيزيد من وزن السيارة بشكل كبير بما في ذلك الأبواب ما سيجعلها أثقل على العملاء والمستخدمين. بالإضافة لذلك، لا يبدو أن الزجاج الأمامي سيكون قادر على صد هجمات بعيار 9 ملم، أيضاً، لا يعد الفولاذ المقاوم للصدأ أحد المواد المستعملة في عالم السيارات المدرعة، وتوجد الكثير من المواد المعتمدة في هذا المجال.
في الختام، حتى تثبت تيسلا سايبرترك اعتماديتها كمركبة مضادة للرصاص من خلال اختبار رسمي ومستقل، فإن الادعاء بكونها كذلك لا ينبغي أن يؤخذ كشهادة على كونها سيارة مدرعة، ولا ينبغي الاعتماد عليها في المواقف التي تتطلب حماية من هذا النوع.