بعد اختباره لسيارات البيك أب كبيرة الحجم التي لم تحقق النتائج المرجوة منها في اختبارات السلامة، نقل معهد التأمين لسلامة الطرق السريعة IIHS تركيزه نحو مجموعة من سيارات العضلات الأمريكية الشهيرة المزودة بمحركات الـV8، وهن: شيفروليه كمارو، و فورد موستانج، و دودج تشالنجر.
لا تشكل السيارات الرياضية نسبة كبيرة من السوق السيارات، و لذلك لا يُركز المعهد على اختبارها عادةً، و لكنه قام بفعل ذلك بطلب من المستهلكين لأن هذه السيارات الأكثر مبيعاً في فئتها، وكذلك لأن معهد بيانات خسائر الطرق السريعة أشار إلى أن السيارات الرياضية تُحقق أكبر نسبة من حوادث التصادم، و معظم أسبابها يقع على عاتق سائقيها.
بما أن دودج تشالنجر هي أقدم سيارة بين نظيراتها، لم يكن من المستغرب أن تحصل على تقييم أقل منهن، على الرغم من أدائها الجيد في اختبار التصادم الجزئي المتوسط، و تقييمها “المقبول” في اختبارات متانة أعمدة السقف، و مساند الرأس و المقاعد، لكنها لم تؤدِّ جيداً في اختبار التصادم الجزئي الصغير، مع حصولها على تقييم “هامشي” و اضطرار المعهد لفصل قدم الدمية من حيز الأقدام لتحريرها، مما يلقي بظلال سالبة على مصير أرجل السائقين الذي قد يتعرضوا لحوداث في هذه السيارة.
توفرت تشالنجر بنظام للتحذير من التصادمات الأمامية، و هو أحد المطالب الأساسية للحصول على جائزة أفضل اختيار سلامة من المعهد، و الغريب في الأمر أن شيفروليه كمارو الجديدة كلياً لا تتوفر بنظام للتحذير من التصادمات الأمامية، لكنها كانت أكثر أماناً من تشالنجر بحصولها على تقييم “مقبول” في اختبار التصادم الجزئي الصغير، و في اختبار متانة أعمدة السقف.
و للحصول على جائزة أفضل اختيار سلامة من المعهد يجب أن تحقق السيارة تقييم “جيد” في كافة اختبارات التصادم بجانب توفرها بنظام فعال للحماية من التصادمات الأمامية، و هي الجائزة التي كانت ستحصل عليها فورد موستانج التي طرحت في الأسواق العام الماضي بجيلها الجديد، حيث خذلها تقييمها المقبول في اختبار التصادم الجزئي الصغير.
هذه كانت نتائج اختبارات سيارات العضلات الأمريكية الشهيرة، و للعلم فإن عدداً من السيارات الرياضية الأخرى حصلن على جائزة أفضل اختيار من المعهد لعام 2016 و هنّ: فولكس واجن جولف GTI، و بي إم دبليو الفئة الثانية، و لكزس RC.
فيديو و صور اختبار التصادم الجزئي الصغير لـ سيارات العضلات الأمريكية
