علمنا سابقا أن التحقيقات في قضي محركات الديزل من فولكس واجن قد وصلت إلى أن أودي هي من طور تلك الأجهزة، ولكن ما هو السبب الحقيقي الذي دفعهم إلى تطويرها وهل أثرت القضية ضجة إعلامية أكبر مما ينبغي؟
صحيح أن أودي قد طورت أساس البرنامج في 1999، ولكنه لم يصل إلى أي سيارة إنتاجية بذلك الشكل، والسبب الحقيقي الذي دفع أودي إلى تطوير تلك الأجهزة ليس خفض الانبعاثات بل لخفض أصوات الضجيج الصادرة عن محركات الديزل، وقد وجد المهندسون أن خفض الضجيج يرفع من معدلات انبعاثات أكسيد النيتروجين، ولذا فقد أضافوا على البرنامج خاصية الإطفاء الذاتي عند خضوع السيارة لاختبار انبعاثات. وهذه كانت البداية. وحسب تصريحات حديثة لمصدر داخلي من الشركة، فإن البرنامج بالصورة المذكورة لم يستعمل في أي سيارة إنتاجية من أودي على الإطلاق.
بدلا من ذلك فقد نقلت فولكس واجن الأم مجموعة من أولئك المهندسين للعمل على محركات الديزل الخاصة بها وقد بدأوا عند محرك EA189 2.0 الذي قيل فيما بعد أنه “يحمل أجهزة غش”، بينما كان المهندسون يدعونه “الوضعية الصوتية” كما أثبت محامي فولكس واجن في الولايات المتحدة.
يبدو في النهاية أن فولكس واجن قد اتخذت مسارا مختلفا فحولت تلك التقنية إلى أسلوب للغش، وقد وصلت التحقيقات إلى عروض تقديمية كانت تلقى بين المهندسين حول استعمال تلك الأجهزة في خفض الانبعاثات أثناء الاختبارات.