ما زال الصراع الأزلي للحصول على عرش الفخامة الذي تتنافس عليه مرسيدس و بي إم دبليو مستمراً عبر S-Class و الفئة السابعة، لنشهد قفزات نوعية مرعبة في عالم السيارات الفاخرة جيلاً بعد جيل، و ذلك برفع الجودة و الفخامة و القوة و الأمان و الرفاهية إلى مستويات فلكية و تسطير معايير أعلى تصعب منافستها.
لا شك أن الجيل الحالي من مرسيدس S-Class (اقرأ تجربتنا لها هنا) حقق نجاحات كبيرة بإجتياز كل التوقعات، بل و تحطيمها، و ذلك على جميع الأصعدة التصميمة و التقنية و الإنقيادية. و لكن خبرة بي إم دبليو التي تمتد لأربعة عقود قدمت من خلالها خمسة أجيال في فئة السيدان الفاخرة مكنتها من لعب ورقتها بشكل مختلف، و بتركيز ينصب على أحدث التقنيات المتطورة التي تجري تحت تصميم قد يجده البعض تقليدياً، فهل نجحت بي إم دبليو في الحصول على العرش في هذا الجيل؟
التصميم الخارجي 10/8
قد لا يقدم الجيل السادس من الفئة السابعة تغييرات جذرية أو ثورة تصميمية كما جرت العادة في الأجيال السابقة، فبشكل عام بقيت الخطوط التصميمية الرئيسية و نسب الأبعاد كما هي في الجيل الخامس، و لكن أصبحت التفاصيل أكثر حدةً و وضوحاً.
قد يكون الجيل الرابع من هذه الفئة تحت رمز E65 الذي قام بتصميمه كريس بانجل و الذي نال على العديد من الانتقادات بوقتها بسبب كون التصميم “غريباً” هو السبب في عدم المغامرة في إجراء تغييرات جذرية على التصميم بعد عمل بي إم دبليو بشدة على إعادة الجاذبية في الجيل الخامس و ترك الأمر على حاله في الجيل السادس.
التغييرات التي نتحدث عنها كانت تقنية بحتة، و هي من ضمن الأوراق الرابحة التي استعملتها بي إم دبليو للرد على مرسيدس. و لعل المصابيح الأمامية هي أول ما ستلاحظه منها، فهي تتمتع بتصميم عريض متصل بالشبك الأمامي بتصميم أصبح معتاداً في هوية بي إم دبليو الجديدة. أما الشبك نفسه فقد نما بالحجم و أصبح جهاز نشط ميكانيكياً، حيث يفتح في حالة حاجة المحرك لتبريد مكثف، و يغلق عند الحاجة لزيادة مستويات انسيابية الهواء حسب كلام الشركة.
باقي العناصر تعمل على زيادة انسيابية الهواء أو لأغراض التبريد، فأطراف الصدام الأمامي تحتوي على فتحات تعمل على إدخال الهواء إلى المكابح و خروجه من خلف العجلات الأمامية عبر فتحة أخرى يحفها الكروم الذي يمتد عبر خط مسحوب على طول الجانبية وصولاً إلى العواكس الموجودة أعلى العادم في الخلف، و الذي بالمناسبة أجده أقل أوجه السيارة جاذبيةً بسبب المصابيح الخلفية الصغيرة مقارنة بباقي الخلفية و بسبب كثرة استعمال الكروم فيه بشكل مبالغ فيه لتبدو و كأنها سيارة كورية. فستجد عناصر الكروم موجودة بين المصابيح و حواف العوادم و حواف المنطقة المحطية بالعوادم بغير سبب مبرر.
و لكن هيبة الفئة السابعة و وقوة حضورها بشكل عام أصبحت أرقى من أي وقت مضى خصوصاً إذا ما طلبتها برزمة M Sport التي توفر صدام أمامي و خلفي بطابع رياضي، و استبدال كل ما هو كروم باللون الأسود، و جنوط بتصميم رياضي بمقاس 19 أو 20 إنش لتستبدل الجنوط الأساسية ذات التصميم الراقي و الفاخر الذي يليق بمستوى الفئة السابعة. و لكن رزمة M Sport بكامل إضافاتها أعطت بالفعل للسيارة طابع خاص جداً سيميز به الفئة السابعة عن جميع منافساتها.
التصميم الداخلي 10/9
منذ لحظة الضغط على مفتاح السيارة ستضيء لك إنارات على الأرضية بجانب السيارة بانعكاسات في غاية الأناقة بالتصميم، لترحب بك في ما ستجده من فخامة و رفاهية داخل السيارة.
عند فتحك للباب ستلاحظة علامة Carbon Core الموجودة على العمود B، و التي تدل على بناء هيكل السيارة من الكاربون فايبر، أحد أكبر ميزاتها و نقاط قوتها نظراً لما يقدمه من تخفيف للوزن، و زيادة الصلابة، و بالتالي تحسيان الأداء و نسب استهلاك الوقود مع زيادة مستويات السلامة.
الاتقان، الفخامة، و الراحة، تلخص ما هي الفئة السابعة من الداخل، فقد تم الإعتناء بكل التفاصيل الصغيرة و الكبيرة لتصبح على أعلى مستوى ممكن لتعطي جميع المقاعد نفس القدر من الأهمية.
ستبدو لك الفئة السابعة كأي سيارة بي إم دبليو أخرى من ناحية التصميم عندما تنظر إليها من مقعد السائق، الأمر الذي قد لا يحبذه البعض، و لكني أجد أن هذا الأمر ممتاز بسبب بسيط جداً و هو أن تركيبة العناصر مع بعضها البعض في التصميم وصلت إلى مرحلة مثالية و متكاملة، فهي عملية جداً بحيث توفر الراحة للسائق مع سهولة الاستعمال بلمسة جمالية فارهة، كل هذا جاء بعد سنين طويلة من التطوير، فإذا كانت الداخلية وصلت حد المثالية فلماذا التغيير؟ قد تكون بعض تصاميم المنافسين أجمل من الناحية الفنية فقط، و لكنها لن تتفوق أبداً من الناحية العملية على بي إم دبليو، و أبسط مثال على هذا مرسيدس S-Class.
لا أعتقد أنه من المناسب أن نتطرأ بالحديث عن المواد المستعملة في الفئة الأفخم في أسطول بي إم دبليو، إذ أنها بالتأكيد ستتخطى توقعاتك عن ما ستلامس يديك من أفخر المواد الموجودة في عالم السيارات، بداية من جلد النابا الذي يغطي الغالبية العظمى من الداخلية، وصولاً إلى عدد كبير من الخيارات للخشب، و الألمنيوم الذي يزيد من جمال التلبيسات الداخلية الذي يغطي جميع مفاتيحها، بما في ذلك مفتاح التشغيل و مفاتيح ذاكرة المقاعد و مفاتيح المقود، و حتى أغطية السماعات. هذا إذا لم تكن تود طلب السيراميك لاستبدال الألمنيوم في مقبض ناقل الحركة و مقبض التحكم بالنظام الترفيهي المعلوماتي كخيار إضافي بمبلغ ليس هيّن. لذلك محاولاتك لإيجاد أي قطعة بلاستيكية ستبوء بالفشل. تماماً كما هو منتظر.
و ما يزيد من مستويات الرفاهية في الفئة السابعة هي رزمة الإضافات في المقاعد الخلفية، التي تتيح للركاب الحصول على تجربة تضاهي تلك التي تجدها في درجة رجال الأعمال على متن الطائرة، لأنك ستحصل على مقاعد يمكنك أن تضبطها لتفتح بزاوية 36 درجة بينما يتقدم المقعد الأمامي إلى الأمام لتستطيع مد قدميك وكأنك في سرير مع وجود وسادة مريحة خلف رأسك بينما تستمتع بالتدليك و أنت تناظر أحد الشاشتين الترفيهيتين التي يمكن التحكم بهما من خلال جهاز تحكم خاص، أو من خلال جهاز لوحي من سامسونج و الذي يمكنك من التحكم بكل صغيرة و كبيرة داخل السيارة من خلال رسومات ثلاثية الأبعاد لتستطيع من خلالها غلق أو فتح النوافذ و الستائر، و التحكم بالمقاعد، و تشغيل التدليك، بل و حتى اختيار أي نوع من التدليك تود الحصول عليه لأي منطقة من جسمك، و اختيار ألوان الإضاءة الداخلية الموجودة على الأبواب و في السقف و على العمود B، و التحكم بمدى شدتها، و الكثير من المزايا الأخرى التي لن يسعها هذا التقرير. باختصار تجربة خدمة فندقية من 5 نجوم هي أقل ما ستحصل عليه داخل عملاقة بي إم دبليو الجديدة.
يمكنك الإختيار ما بين 5 مقاعد و ما بين 4 مقاعد إجمالية، حيث يتم استغلال المنطقة الوسطية بين المقعدين في الخلف لإضافة ثلاجة صغيرة. تصل بين الكونسول الوسطي الأمامي و الكونسول الوسطي الخلفي الذي يحتوي على التابلت و الجهاز التحكم و الهاتف الخاص.
النظام الترفيهي المعلوماتي 10/10
نظام iDrive بأحدث نسخة منه ما زال متربعاً على عرش أفضل الأنظمة الترفيهية المعلوماتية في عالم السيارات، iDrive لا يقدم كمية كبيرة من المزايا فحسب، بل يقدمها بطريقة سريعة و سهلة و سلسلة للغاية، بالإضافة إلى دعمه إلى التطبيقات الخارجية و عدة لغات منها العربية بشكل كامل من ناحية القوائم و القراءة و الكتابة.
أما نسخة الفئة السابعة قد حصلت على تحديثات طفيفة عززت من قوته و جودته في فئته، هذه التحديثات تتضمن و لأول مرة في سيارة من بي إم دبليو، استعمال شاشة لمس، بالإضافة إلى إعادة تصميم الواجهة الرئيسية للنظام.
المشغل الموسيقي 2/2
كما جرت العادة، هذا النظام يدعم كل ما يتعلق في عالم الملفات الصوتية من توصيلات خارجية و صيغ موسيقية التي لطالما شاهدناها في السيارات الحديثة. و لكن الجديد في الأمر هو إمكانية ربط هاتفك بالسيارة و شحنه بنفس الوقت دون الحاجة لأي شريط، و ذلك عبر استعمال تقنية NFC اللاسلكية إذا كان هاتفك يدعمها.
هذا المشغل الموسيقي يتصل بأحد أفضل الأنظمة الصوتية على الإطلاق، و هو Bowers & Wilkins Diamond، و الذي يتميز بوجود قطع صغيرة من الألماس عيار قيراط واحد تدخل في تركيبة سماعاته المخصصة لطبقات الصوت العليا (Tweeter) للحصول على صوت نقي جداً. النظام الصوتي بشكل عام يتكون من 16 سماعة و مضخم صوتي من 10 قنوات بقوة إجمالية تبلغ 1400 واط. و بالفعل، فإن جودة الصوت داخل السيارة على مستوى عالٍ جداً، لدرجة أني مهما حاولت أن أصفها فلن أستطيع إيصال التجربة إلا عندما تقوم أنت بتجربتها بنفسك و ترى مدى جودتها.
اللغة العربية 2/2
يدعم iDrive اللغة العربية بشكل كامل، فالنظام يقدم لك قوائم عربية بالكامل، و قراء كافة الملفات بالعربية أيضاً، بالإضافة لإمكانية البحث في أسماء الاتصال بالكتابة. و حتى ظهور التعليمات على شاشة عرض المعلومات HUD باللغة العربية بوضوح.
الملاحة 2/2
نظام الملاحة في الفئة السابعة نال على حصته من التحديثات أيضاً، فبالإضافة إلى تميزه بالسرعة و السلاسة في الاستجابة، و الرسوم ذات الأبعاد الثلاثية المبسطة، إلا أنه حصل على مزايا جديدة تتعلق بخدمة Connected Drive من بي إم دبليو و التي تتيح لك معلومات عن الاختناقات المرورية مثل خرائط جوجل، و إيجاد بدائل لها، كما أن شاشة اللمس الجديدة سهلت كثيراً من عملية التنقل داخل الخرائط نفسها و استعمال التقريب و الابعاد بحركة الأصابع تماماً كما هو الحال في أجهزة الأيفون.
شاشة عرض المعلومات للسائق 2/2
و هنا تتكون الشاشة من جزئين رئيسيين، الجزء الأول هي شاشة عرض المعلومات على الزجاج، و التي لطالما تفوقت بها بي إم دبليو على جميع منافسيها بسبب نقاء هذه الشاشة و دقتها و وضوحها حتى في النهار. أما في الفئة السابعة فقد أصبحت هذه الشاشة أكبر بمقدار 75% و أوضح و أنقى من أي وقت مضى، و المعلومات المعروضة فهي تتضمن معلومات السرعة و الملاحة و الملفات الموسيقية و الهاتف و .. و… كل شيء تقريباً، بتصميم رائع غني بالألوان الواضحة التي لن ترى من ينافسها في السوق حالياً.
أما الجزء الثاني فهو تجويف العدادات الذي أصبح يضم شاشة رقمية الآن بدلاً من العدادات التقليدية، حيث يتغير تصميم هذه الشاشة و ألوانها حسب نمط القيادة. تتلون هذه الشاشة باللون الأبيض بتصميم راقي عند القيادة بالنمط المريح. بينما تتغير إلى اللون الأحمر عند القيادة بالنمط الرياضي بتصميم يتضمن أرقام بخط كبير. أما نمط القيادة الإقتصادي فيتميز باللون الأزرق و تصميم مستقبلي تقني ليحاكي التقنيات الحديثة المستعملة. تقتصر هذه الشاشة على عرض المعلومات الرئيسية و الهامة بالسيارة و الرحلة، بينما تبقى المعلومات التفصيليلة معروضة على الشاشة الوسطية.
تجربة المستخدم 2/2
ما زاد من قوة و مزايا هذا النظام هو مزاياه و إضافاته التي تكاد لا تقف عند حد معين، و يكاد يخلو تماماً من العيوب. السرعة و السلاسة في الإستجابة و التنقل بين القوائم و الوصول إلى المراد إليه بسرعة تكاد تضاهي سرعة و استجابة أجهزة أبل حتى بالنسبة لشاشة اللمس، تماماً من مثل الأيفون و الأيباد.
و إن كان مقبض التحكم، أو الأوامر الصوتية، أو الأزرار المثبتة على المقود، أو حتى شاشة اللمس غير كافية، فإن بي إم دبليو قدمت و لأول مرة في عالم السيارات تقنية التحكم بحركات اليد، حيث لن يتطلب منك الأمر سوى تحريك يدك بطريقة معينة لتتحكم بأمر ما، دون ضغطة زر و لمسة شاشة، حيث توفر 6 حركات مبرمجة مسبقاً للتحكم بالصوت، و تلقي المكالمات، و مشاهدة محيط السيارة عبر كاميرات 360 درجة، و غيرها من الأوامر مع إمكانية برمجة أحدها حسب تفضيلاتك.
قد لا يستعمل ملاك الفئة السابعة تقنية التحكم بحركات اليد سوى يوم استلام السيارة لتجربتها، لأن كل ما تود عمله داخل السيارة يمكنك الوصول إليه على بعد سنتمترات قليلة. و بسبب كثرة الطرق المتنوعة للتحكم بالنظام الترفيهي المعلوماتي، قد تكون هذه التقنية زائدة عن الحاجة، أو لا داعي لها، و لكن يحسب لبي إم دبليو إدخالها إلى عالم السيارات لأول مرة كما عودتنا أن تكون السباقة بمختلف النواحي التقنية.
السلامة و أنظمة مساعدة السائق 10/10
لم يتم اختبار الفئة السابعة من قبل Euro NCAP الأوروبية، أو من قبل NHTSA و IIHS الأمريكيتين حتى لحظة كتابة التقرير. و لا أرى أن هنالك داعي لذلك من الأساس، و ذلك لأني أنني أتوقع أنها ستتخطى كل الإختبارات بمنتهى السهولة. و لاستعمال الكاربون فايبر بشكل أساسي في هيكل السيارة أثراً كبيراً في زيادة صلابتها و زيادة مستويات السلامة فيها.
علاوة على ذلك، فإن أنظمة مساعدة السائق بالنسبة لي، فكانت الأكثر و الأقوى من تلك التي مرت علي بعد 3 سنين من تجارب القيادة. سمي أي نظام تفكر به و ستجده موجود في الفئة السابعة، بل و يعمل بأفضل طريقة ممكنة و بمنتهى الدقة و السلاسة. سأحاول سرد كل الأنظمة الموجودة و إذا كان هنالك أي شيء ناقص فهذا بسبب أنني نسيته و ليس لأنه غير موجود. فلا شك أن الفئة السابعة ستحصل على أعلى عدد من النقاط في حال تم عمل مسابقة لأكبر عدد من التقنيات في سيارة واحدة.
بغض النظر عن الطقم الكامل للوسائد الهوائية التي تحيط كامل أرجاء السيارة، هنالك كاميرات تحيط بالسيارة لتعطيك رؤية 360 درجة، بل و رؤية 3D تظهر لك مجسم السيارة بين الأشياء المحيطة بها بطريقة رائعة جداً أراها لأول مرة. و بالتأكيد رؤية السيارات القادمة من اليمين أو اليسار عند التقاطعات بواسطات الكاميرات الجانبية.
بالإضافة إلى نظام مراقبة حالة السائق و اقتراح فترات استراحة و تناول كوب من القهوة عند استشعار النظام لإرهاق السائق. و لا ننسَ المصابيح الأمامية الليزرية و التي يمكنها أن تضيء لك الشارع لمسافة تصل لـ600 متر، كما أنها مصابيح نشطة و تتكيف مع سرعة السيارة و اتجاه الالتفاف لتعطيك مدى رؤية أكبر. و من الخيارات الإضافية هنالك نظام الرؤية الليلية الذي يستطيع تمييز المشاة و تنبيه السائق بوجودهم و تطبيق فرامل الطوارئ في حالة عبورهم أمام السيارة. فرملة الطوارئ تعمل أيضاً عند توقع تصادم أمامي أو جانبي لأي سبب كان. أضف إلى ذلك نظام النقطة العمياء و مراقبة المسار و تعديل السيارة لإبقائها داخل المسار بعد تنبيه السائق باهتزاز المقود.
عند الإزدحامات المرورية أو على الطرقات السريعة، يمكنك تفعيل نمط القيادة الشبه ذاتي لتقوم السيارة بتفعيل مثبت السرعة النشط لتتسارع و تتباطأ حسب سرعة السيارة التي أمامها مع توجيه المقود تلقائياً أيضاً و لكنه على عكس تيسلا التي يمكنك فعل ما تشاء في تلك الأثناء، ستطلب منك الفئة السابعة لمس المقود كل بضع ثوانٍ للتأكد من تركيز السائق و رفع مستوى الأمان. و عند وصولك لوجهتك، يمكنك تفعيل نظام الركن الآلي الذي يعمل بالكامل دون حاجة السائق للتحكم بالفرامل كما هو شائع في باقي الأنظمة.
القيادة 10/10
بنظرة سريعة على خيارات المحركات ستجد أن بي إم دبليو توفر خيارات كثيرة من محركات، بداية من 4 سلندر في فئة 730، مروراً بـ6 و 8 سلندرات في فئتي 740 و 750، وصولاً إلى 12 سلندر في 760.
و لكن من بين هذه التشكيلة الكبيرة من المحركات، قمنا تجربة 750Li xDrive، التي تتوفر بمحرك V8 سعة 4.4 لتر ثنائي التيربو، ينتج 450 حصان من القوة، و 650 نيوتن-متر من عزم الدوران. هذا المحرك يتصل بناقل حركة أوتوماتيكي من 8 سرعات يتصل بكاميرات خاصة لمراقبة حالة الطريق و يتصل أيضاً بالأقمار الصناعية لتجهيز النسبة الأفضل عند المنعطفات لتحقيق أداء أفضل و استهلاك وقود أفضل، تماماً كما شاهدنا في رولز رويس جوست II، يقوم ناقل الحركة هذا بنقل القوة إلى العجلات الأربعة عبر نظام xDrive للدفع الرباعي من بي إم دبليو، ما يسمح بتسارعها من 0 إلى 100 كم/س خلال 4.5 ثانية قبل وصولها إلى السرعة القصوى المحددة إلكترونياً عند 250 كم/س.
ماذا تعني كل هذه الأرقام؟ إذا كنت تود أن تنعم بالرفاهية على المقاعد الخلفية بينما يقوم سائقك الخاص بقيادة السيارة لك، فلن تعني لك هذه الأرقام كثيراً، و لكن عندما تجلس خلف المقود ستلاحظ الفرق الذي تتميز به الفئة السابعة عن جميع منافساتها، بحرصها على استمتاع السائق بالقيادة.
أهم نقطة ركزت عليها الشركة في هذا الجيل من الفئة السابعة أن تكون ممتعة في قيادتها حالها حال الفئات الأصغر، و ذلك لتتماشى مع شعار الشركة كون سياراتها هي “آلات المتعة في القيادة” عوضاً عن كونها سيارة فاخرة بانقيادية مملة، و هنا تتفوق الفئة السابعة عن مرسيدس S-Class و أودي A8.
الخطوة الأولى كانت بتقليل الوزن الإجمالي للسيارة بمقدار 130 كيلو جرام عن الجيل السابق، و ذلك باستعمال الكاربون فايبر بكثافة في هيكل السيارة كما ذكرنا سابقاً مع الألمنيوم المقوى عند غطاء المحرك و غطاء الصندوق و الأبواب لتقليل وزن السيارة قدر الإمكان دون التضحية بالصلابة. و بالتأكيد، جميعنا نعرف مدى أهمية خفة الوزن بالنسبة للأداء و الاستجابة. التي ستشعر بقوة الإندفاع أثناء تدخل التيربو ليعمل مع محرك الـV8 الكبير ليمنحك تسارع رائع على الخطوط المستقيمة.
بي إم دبليو عملت على تقليل الوزن أيضاً باستعمال نظام تعليق هوائي أخف بمقدار 15٪ عن الجيل السابق، و الذي بالمناسبة يوفر درجات راحة عالية على الطرقات الغير معبدة جيداً أو حتى على المطبات. لا أبالغ إن ذكرت أنني و عند مروري على طريق غير معبد مليء بالحصا الصغير أثناء القيادة على نمط Comfort+، اضطررت إلى أن أقف و فتح الباب التأكد من أن الطريق غير معبد فعلاً، لأن الشعور بالاهتزازات داخل المقصورة كانت أقرب إلى المعدومة. فخفة الوزن بأخذ حجم السيارة الكبير بعين الإعتبار، و التجهيزات الموجودة بكميات مرعبة، كان له أثر واضح في مثل هذه الحالات.
المقود الإلكتروني يتسم بخفة شديدة جداً، و لا يمنحك أي إحساس بحالة العجلات و حالة الطريق، الأمر الذي يبحث عنه الكثيرين ممن يفضلون مستويات راحة أفضل على حساب تواصل السائق مع السيارة. أما نظام الدفع الرباعي الذي يعمل بجانب نظام توجيه رباعي للعجلات الأربع زاد من رساوة السيارة و ثباتها على الطرقات عند السرعات العالية، و عند المنعطفات، و لكنها بالتأكيد لن تصل لمستوي أي سيارة رياضية، حتى و إن وجدت علامة M على الفئة السابعة، و لكنها و كما وعدت بي إم دبليو، فإنها الأفضل في فئتها بهذا المجال . فبالنهاية تبقى سيارة ضخمة موجهة لفئة تبحث عن الراحة و الهدوء في المقام الأول. و لعل مستويات العزل عن صوت الهواء، و صوت الإطارات، و حتى صوت المحرك ستثبت لك هذا.
الخلاصة (10/10)
الصراع يصل إلى أشده للحصول على لقب السيارة الفاخرة الأفضل بين بي إم دبليو و منافستها المباشرة مرسيدس. S-Class الجديدة رفعت معايير المنافسة إلى حد بعيد، و لكن كما وعدت بي إم دبليو و صبت تركيزها على الجانب التقني و الأداء، فإن الفئة السابعة استطاعت أن تتفوق على مرسيدس بكل شيء إذا ما استثنينا التصميم!
بالأرقام
من تصوير M Noor Kebbewar
الخلاصة
الصراع يصل إلى أشده للحصول على لقب السيارة الفاخرة الأفضل بين بي إم دبليو و منافستها المباشرة مرسيدس. S-Class الجديدة رفعت معايير المنافسة إلى حد بعيد، و لكن كما وعدت بي إم دبليو و صبت تريكزها على الاجاب التقني و الأداء فإن الفئة السابعة استطاعت أن تتفوق على مرسيدس بكل شيء إذا ما استثنينا التصميم!
التقييم النهائي
- تقنيات و تجهيزات هي الأكثر و الأفضل في فئتها
- آفضل أداء بين المنافسين
- مستويات الراحة و الهدوء
- الجودة العالية و الاتقان في أدق التفاصيل
- النظام الترفيهي المعلوماتي
- التصميم الخارجي لايوحي بالثورة التي حدثت للسيارة
- التصميم الداخلي روتيني بالنسبة للكثيرين