يبدو أن ملاك شركات تأمين السيارات عالمياً لن يهدأ لهم بال خلال الأعوام المقبلة و هم يشاهدون التطور الهائل في تقنيات السيارات ذاتية القيادة التي بدأت منذ العام الماضي بالدخول إلى الشوارع، فهذه السيارات تستطيع المحافظة على المسافة الأمنية بينها و بين السيارة التي أمامها كما أنها قادرة على تغيير المسارات دون الإضرار بأي سيارة أخرى على الطريق ما يعني أن الطرق العامة في طريقها للإتجاه إلى تقليل حوادث السير بشكل كبير جداً وهو الأمر الذي يسبب مشكلة كبيرة لشركات تأمين السيارات.
ظهر تقرير يفيد بأنه خلال 20-30 سنة من الآن ستصبح 50% من السيارات على الشوارع العامة ذاتية القيادة، و ذكر التقرير أن حجم شركات تأمين السيارات سيقل بنسبة 40% في تلك الفترة، حيث لن يصبح للتأمين قيمة في ظل قدرة هذه السيارات المبرمجة لتفادي حوادث السير و تقليلها لأكبر نسبة ممكنة.
اعدت مجلة فوربس تقرير يفيد بأن شركات التأمين العالمية تحاول جاهدة بالحد من إنتشار هذا النوع من السيارات، من خلال إختلاق القضايا و إلقاء التهم إليها أنها قنبلة موقوتة قد يتسبب أي خطأ في برمجة هذا النوع من السيارات إلى حوادث سير مميتة و حتى أيضاً القضاء على المشاة على جانبي الطريق، يبدو أن الزمن وحده من سيكشف نهاية هذا النوع من المواجهات الغير مباشرة بين شركات السيارات و شركات التأمين، و لكن تبدو أن البوصلة تتجه إلى إستمرار خطة إنتشار السيارات ذاتية القيادة خاصة بعد دعم الحكومة الأمريكية بمبلغ 4 مليار دولار قبل عدة أيام في مشاريع تطوير هذه التقنية.