شاحنات دايملر تقود نفسها ذاتياً بإستخدام انظمة الملاحة

2499
0

حظيت ثلاث شاحنات من دايملر بالظهور الأول لنظام “الربط الملاحي على الطرقات السريعة” الذي طورته مرسيدس لقيادة الشاحنات بشكل ذاتي من دون تدخل السائق، عبر شبكة الواي فاي. هذه التقنية تعزز من جوانب السلامة للشاحنات المتصلة ضمن الشبكة، وتقلل من استهلاك الوقود والحيّز المروري.

ففي الـ 21 من مارس الماضي، قامت مرسيدس بإختبار تقنية الربط الملاحي الجديدة في مدينة دوسلدورف الألمانية بإستخدام ثلاث من شاحناتها اللاتي إستطاعن تقديم نموذجاً مدهشاً للإمكانات الواعدة التي تتيحها تقنيات الاتصال الرقمي، و قامت الشاحنات الثلاث بالتحرك من مقر الشركة و القيادة بشكل ذاتي من دون تدخل السائق، و إرتبطت ببعضها البعض عن طريق الواي فاي لتكوين ما يسمى بأسطول النقل.

هذه الخطوة الجديدة من شأنها أن تعزز من السلامة المرورية على الطرقات السريعة عند إستخدام النقل الذاتي، كما أنها ستحافظ على إستهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 7%، فضلاً عن التغيير الجذري في منظومة النقل و التي ستجد حلاً لمشاكل الإزدحام المروري على الطرقات، فقد إستخدمت شاحنات دايملر ما يقارب 400 مستشعر و رادار حول الجوانب لتسجيل جميع البيانات التي تستخدمها التقنية في القيادة الذاتية.

ذكرت دايملر في وقت سابق أنها تستثمر مليار و نصف يورو حتى العام 2020 في مجال تقنيات القيادة العصرية، و تميزت الشركة بتقنيات الإتصال عن بعد بسيارات مرسيدس منذ العام 2000، ويقول Steven Bochner، رئيس شاحنات مرسيدس، أنهم إستطاعوا منذ 15 عاماً بالتحكم بأسطولها عن بعد، حتى قبل طرح أول جهاز آيفون في 2007.

تتميز أساطيل الشاحنات المستقلة بإستخدام نظام الربط الملاحي على الطرقات السريعة بأنها تتطلب مساحة 15 متراً فيما بينهما بدلاً من 50 متراً، كما أنها تقوم بتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبالتوازي مع ذلك، يسمح تشكيل الأساطيل بتحقيق كفاءة أعلى لاستخدام الحيز المروري على الطريق؛ وبفضل المسافة الأقصر بين السيارات، يكون للأسطول المتكوّن من ثلاث شاحنات مرتبطة طولاً بمقدار 80 متراً فقط. وفي المقابل، فإن ثلاث شاحنات غير متصلة إلكترونياً تحتاج إلى ما مجموعه 150 متراً من الحيز المروري على الطريق. وفي الوقت نفسه، فإن تشكيل الأساطيل يجعل الحركة المرورية أكثر أماناً.