في حوار له مع صحيفة The Australian حذر الرئيس التنفيذي السابق لشركة فورد، Jacques Nasser، من الخطر الذي يواجه صناعة السيارات في استراليا. وتوقع انه في حال استمر الوضع الحالي فإن الصناعة بكاملها ستموت خلال السنوات القليلة القادمة.
ووضع ناصر اللوم على عتبة السياسيين في استراليا، مشيراً إلى ندرة الدعم الحكومي لصناعة السيارات وعدم وجود رؤية واضحه من جانب الحكومة في تراجع صناعة السيارات المحلية، والتي توظف 224,000 شخص.
وبينما فورد وتويوتا وهولدن (التابعة لـجنرال موتورز) هي الشركات الثلاث الأكبر في تجميع السيارات في استراليا، إلا أن الغالبية العظمى من فرص العمل تأتي من مستوردين قطع الغيار بدلاً من المصانع انفسها.
وأضاف: “المؤشرات ليست جيدة، فلدينا سعر الصرف عند أعلى مستوياته منذ 30 عاماً، مع ارتفاع التكاليف، والقدرة الفائضة لصناعة السيارات في جميع انحاء العالم، ولدينا عملة ضعيفة جداً في اليابان وضعف اليورو الأوروبي أيضاً. مع جميع هذه العوامل، سيكون من الصعب جداً على صناعة السيارات، الصغيرة نسبياً، في استراليا ان تشق طريقها.”
وينظر إلى الرسوم المخفضة على السيارات المستوردة على انه السبب الرئيسي لتراجع مبيعات السيارات الاسترالية. وواجهت سيارات محليه ذات شعبية مثل فورد فالكون وهولدن كومودور صعوبة في تحقيق مبيعات مرتفعة في الربع الأول من العام الجاري. حيث حلّت مازدا3 بالمركز الأول متصدرة القائمة، ومن ثم تويوتا كورولا ثانياً يليها تويوتا هايلكس ونيسان نافارا وهيونداي i30، وجميعها تصنّع خارج استراليا. بينما حلّت كل من هولدن كومودور بالمرتبة التاسعة وفورد فالكون بالمرتبة الـ37.