ذكر المتحدث الإعلامي باسم شركات التأمين، عادل العيسى في حوار له مع صحيفة سبق الإلكترونية، أن بسبب الإرتفاع المهول في عدد الحوادث في السعودية في الأعوام القليلة زاد من نسبة خسائر شركات التأمين التي وصلت إلى 100%، مطالباً بإيجاد حلول للقضاء على هذه الظاهرة التي كلفت الدولة مليارات الريالات و أرواح لكثير من الأبرياء.
حيث زادت نسبة الحوادث المرورية في السعودية في الأعوام الخمس الأخيرة بنسبة 33% سنوياً لتصل إلى 962 ألف حادث في 2015 بعدما كانت 306 ألف في 2011، و ذكر العيسى أن هذه الأرقام هي المسجلة و الخاصة بشركة نجم للتأمين و لا تشمل الحوادث التي يباشرها المرور ما يعني أن الرقم أكبر من ذلك بكثير.
وقال العيسى “هناك وفيات نتيجة الإصابات الجسدية الناتجة عن الحوادث ، علاوة على عشرات الآلاف من الإصابات المختلفة والإعاقات الجسدية التي تتسبب فيها الحوادث المرورية وهي تكلف الدولة مليارات الريالات”، وأضاف “زيادة معدل الحوادث يتزامن مع ارتفاع تكلفة الحوادث والمبالغة في تقدير قيمة الحوادث خاصة في السنوات الاخيرة بسبب تطور التقنية في السيارات وارتفاع أسعار قطع الغيار بصورة كبيرة”.
وأردف “ارتفعت قيمة الديات من 100 ألف إلى 300 ألف ريال قبل حوالي خمس سنوات، وبالتالي نلاحظ ارتفاع قيمة “الأروش” دية الاصابات الجسدية بنفس المعدل”. وتابع “ازداد معدل الاحتيال وتطبيق تأمين الوثيقة الموحدة ضد الغير في تأمين المركبات قبل حوالي أربع سنوات والتي كان الهدف منها حماية المتضررين من الحوادث المرورية وضمان حقهم في التعويض بغض النظر عن أسباب الحادث”.
هذه الأمور جميعها تراكمت لتتسبب في زيادة قيمة التعويضات المدفوعة بشكل كبير للأسف في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي حمّل شركات التأمين أموالاً ضخمة خاصة في السنوات الثلاث الاخيرة التي وصلت إلى 20 مليار ريال، وهو ما يعني معدل خسارة يصل إلى 93% سنوياً.
و ذكر العيسى أن هذا الأمر هو أحد الأسباب التي أدت إلى إرتفاع أسعار تأمين السيارات في السعودية بنسبة 100%, وأن شركات التأمين يعملون جاهدين في الآونة الأخيرة على منع جميع الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار ، وأهمها أعداد الحوادث والخسائر المتعلقة بها سواء البشرية منها أو المادية، وذلك عن طريق الحملات التوعوية، والتأكيد على ضرورة تحسين الطرق بالتعاون بين شركة “نجم” وأمانات المناطق، والتعاون مع المرور.