لن اضيع من وقت القارئ بالتعريف عن سيارات لكزس ، فهي غنية عن التعريف. ولكن يكفي التذكير بأن شركة لكزس بدأت بموديل واحدة فقط عام 1989م وخلال 24 سنة من الاجتهاد استطاعت التفوق على شركات أقدم منها عمراً. وهي الآن تصنَع سيارات بأنواع وفئات مختلفة ، وتكاد تكون السيارة الحلم لكثير من الناس.
وبما أن لكزس تعدت مرحلة التنافس مع شركات السيارات الفاخرة بسياستها الذكية نحو تطوير منتجاتها. إلا انني تعجبت من فلسفة التصميم الخارجية والتي تبنَتها الشركة مؤخراً لمقدمة سياراتها الجديدة ، وهي The Spindle Grill أو “الشبك المغزلي” – كما يطلقون عليه باللغة العربية!. وهو شبك عريض ما بين الأنوار الأمامية ويمتد لأسفل الصدام، لتصبح العلامة الموحَده والفارقة بجميع سيارات لكزس السيدان والرياضية وصولاً الى الدفع الرباعي.
ومع أنني من مؤيدي وجود سمة مميزه لكل شركة ، إلا انني اعتبر هذا النوع من التمييز اللافت والقوي الذي اتبعته لكزس غلطه قد يؤثر سلباً على المبيعات!. طبعاً سيسأل البعض على أي أساس بنيت رأيك؟!…عطني فرصة اشرح وجهة نظري.
مع تعدد أنواع وموديلات السيارات، اصبح توجَه أغلب الشركات في الوقت الحالي تمييز سياراتها واعطائها علامة فارقة. وهذا التوجه بدأ اقتداءً بأكثر العلامات شهرة وتميزاَ، مثل الشبك الأمامي لسيارات BMW (والمنقسمة الى فتحتين). والتزام سيارات مرسيدس بوضع شعار الشركة الشهير على غطاء المحرك لجميع سيارات السيدان ، وعلى الشبك الأمامي لسياراتها الرياضية. وبما أن هاتان الشركتان تتميزان بهذه العلامات منذ نشأتهما إلا أن كل منهما تحرص على اختلاف وتميز كل فئة على حده.
بينما في السنوات الأخيرة، وقعت شركة أودي في مشكلة تشابه سياراتها السيدان بشكل كبير. والتي بدأت منذ اعتماد الشبك الأمامي المربع وصولاً إلى تطابق الخطوط الجانبية لجميع فئاتها بمختلف الأحجام . واصبح من الصعب – للشخص العادي – التفرقه بين معظم موديلات الشركة من أول نظرة إلا عند قراءة رقم الموديل. ويمكن ملاحظة الشبة الشديد بالشكل الخارجي بين الـ A3 و A4 و A6 (والخطوط الجانبية بين A6 الجيل الحالي والسابق) وبين A5 SportbackوA7 والتي يحتاج فيها – حتى الهاوي – لبضع ثواني للتمييز. ولهذا السبب صرح بنهاية العام الماضي السيد Wolfgang Egger- رئيس قسم التصميم بالشركة- على أن أودي ستركّز بتصميم الموديلات المستقبلية على تمييز كل فئة على حده مع الحفاظ على هوية الشركة.
ولن أدخل بتفاصيل عن سيارات استون مارتن التي اصبح من الصعب معرفة الفرق بين كل موديل عن الآخر. ولذلك السبب، لم تعد الشركة قادرة كما في السابق على إشعال الحماس عند عشاقها كل مره تعلن فيها عن موديل جديد. وبإمكان القارئ زيارة موقعهم الرسمي وإلقاء نظرة ليشاهد، برأيي الشخصي، أول أسلوب قص ولصق في تاريخ السيارات .
وبما أن التشابه الشديد بسيارات لكزس حالياً بدأ في المقدمة فقط ، الـGS والـES كمثال ( وبصرف النظر عن هيكل الـLS الجديدة والذي يكاد ان يكون هو نفسه في الموديل السابق)، إلا انني أتمنى ان يقف عند هذا الحد. حيث اخشى ان تقع لكزس تدريجياً بما وقعت فيه شركة أودي وأستون مارتن، والذي قد يصيب ملّاكها احساس بعدم التميَز ومعجبيها بالملل.
هذه وجهة نظري عزيزي القارئ، لا تبخل علي برأيك.