على الرغم من أن الكثير من شركات السيارات الفاخرة تصنع سياراتها في الصين مثل مرسيدس و بي إم دبليو، إلا أن لكزس هي الوحيدة من بين تلك الشركات التي لا تصنع سياراتها في الصين، و يبدو أنها لا تفكر بذلك الأمر على المدى القريب.
و بحسب تقرير نشر في موقع Bloomberg الإخباري فإن شركة لكزس ستواصل صناعتها للسيارات في اليابان، حتى مع الضرائب العالية المفروضة على استيراد سياراتها للسوق الصيني و فقدانها لجانب المنافسة المالية مع المنافسين.
ولأجل ذلك يقول نائب المدير التنفيذي لشركة لكزس Takashi Yamamoto ” هناك الكثير من الأخطار التي تؤثر على جودة الإنتاج في الصين، و عندما تزول تلك الأخطار قد نبدأ بالإنتاج في الصين خلال العقود المقبلة.” وقد يبدو حديث ياماموتو متشككاً بعض الشيء، إلا أنه مما لا شك فيه أن جودة السيارات المصنوعة في الصين في تحسن مستمر و هو ما تدعمه إحصائيات منظمة J.D. Power التي أظهرت إنخفاض معدل المشكلات في السيارات الجديدة من 240 مشكلة لكل 100 سيارة في 2005 إلى 105 مشكلة فقط لكل 100 سيارة في 2015 ، و هو تحسن ملحوظ إذا قورنت هذه النتائج بمعدل المشاكل في السيارات في السوق الأمريكي و الذي يبلغ 112 مشكلة لكل 100 سيارة في هذه السنة.
و تقوم لكزس بتصنيع سياراتها في اليابان لضمان أعلى جودة، حتى أن لديها فقط مصنعين خارج اليابان و هما مصنع ولاية كنتاكي الأمريكية الذي ينتج ES ومصنع محافظة أونتاريو الكندية الذي ينتج RX، ويعلق ياماموتو على ذلك بالقول “الأمريكيون و الكنديون لديهم خبرة وتاريخ في صناعة السيارات، ولذلك لدينا أرضية مشتركة في الصناعة، بينما الصين بدأت صناعة السيارات فيها قريباً و هو ما يصعب علينا بناء السيارات فيها بجودة عالية.”
“الصناعة اليابانية تضمن الجودة،” بحسب قول ياماموتو الذي أضاف أيضاً “إذا انتقلت للصناعة في الصين ستواجهك بعض المشاكل المتعلقة بالجودة.”
و تصنع كل من بي إم دبليو و مرسيدس و أودي سياراتها في الصين و هو ما يجنبها فرض ضرائب عالية لسياراتها المباعة هناك و هو الأمر الذي تفتقده سيارات لكزس المستوردة إلى السوق الصيني و التي تزيد اسعار سيارتها بنسبة 30% عن أسعار منافساتها، حيث تسبب ذلك بتقليل نسبة نمو مبيعات الشركة مقارنة بمنافسيها في السنوات الأخيرة.
إذا صنعت لكزس سياراتها مستقبلاً في الصين، هل ترون أن ذلك سيؤثر على سوقها في الشرق الأوسط؟، شاركونا آرائكم في التعليقات.