مازدا توجه صفعة للسيارات الكهربائية وتصفها بـ”التحكم العقلي بالإعلام”

1845
4
@Omar Alsawadi

تبدو السيارات الكهربائية تقنية المستقبل وصديق البيئة والأجيال القادمة، بعكس التيار السائد خرجت مازدا عن صمتها ووجهت النقد لتعاطي الإعلام مع السيارات الكهربائية.

تقول مازدا أن هناك حاجة للمزيد من المناقشات الجادة والعادلة حول الانبعاثات التي تسببها السيارات الكهربائية بمقاييس شاملة وليس بانبعاثات العوادم فقط. يقول Ichiro Hirose رئيس تطوير المحركات لدى مازدا “عندما نتحدث عن انبعاثات ثاني أكسبد الكربون النهائية فإن السيارات الكهربائية لديها صورة حسنة. لكن إذا نظرنا إلى مصدر تلك الطاقة وكيف أنتجت، سنجد أنها ما تزال تنتج كمية هائلة من الانبعاثات قبل أن تصبح تلك السيارة الكهربائية. بالطبع إنتاج الطاقة بالفحم يصدر الكثير من الانبعاثات، لذلك من الضروري التفكير بطريقة موسوعية للغاية”.

وبالحديث عن الإعلام، أخذ Hirose اليابان كمثال فقال “إذا أخذت اليابان كمثال، ستستمع إلى الإعلام يتحدث عن انعدام انبعاثات السيارات الكهربائية كما لو أنها حقيقة مطلقة. إنهم أشبه ما يكونون يتحكمون بعقول الإعلام لجعلهم بصدقون ذلك. أعتقد أن قاعدة النقاش يجب أن تبدأ أولا من سؤال ما هي الحقيقة وأين سنذهب من هناك؟”

يعتقد Hirose أن محركات الاحتراق الداخلي ما زال بإمكانها العيش طويلاً، وأوضح أن بعض أنواع الوقود يمكنها خفض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 90%، وأضاف أن تقييم الانبعاثات الحقيقة للسيارات الكهربائية يجب أن يجد مكاناً قبل أن تبدأ بعض الدول بشن قوانين تمنع محركات الاحتراق الداخلي. وأخيراً يقول Kiyoshi Fujiwara رئيس الابحاث والتطوير أن ليس مازدا فقط بل العديد من الشركات تجري استثمارات وابحاث ضخمة في تطوير تقنيات محركات الاحتراق الداخلي، حتى لو كان ذلك في الخفاء عن أعين الإعلام والعامة.

بالطبع لا يمكن تجاهل الآثار السلبية والإيجابية لكل من السيارات الكهربائية وسيارات الوقود، يمكن أن نقول أن عملية صنع البطاريات لا تعد صديقة للبيئة لأنها تستعمل عناصر نادرة الوجود نسبياً وتنتج نواتج سامة، لكنها بالمقابل تسمح بقيادة نقية بعد ذلك، أما سيارات الوقود فهي أقل تلويثاً فيما يتعلق بالتصنيع ولكنها تصدر انبعاثات طوال فترة حياتها. وأخيراً فعند نهاية خدمة السيارة فإن السيارات الكهربائية تواجة مشكلة حقيقة بإعادة تدوير البطاريات التي تصدر نواتج ضارة بالبيئة من جديد بعكس المعادن المكونة لمحركات الاحتراق الداخلي سهلة التدوير والأقل إضراراً بالبيئة. ومع الإسف فإن الحملات الإعلانية التي تطلقها الشركات من الطرفين تصعب على العامة وتؤثر باختياراتهم بما يصب في صالح الشركات بالمقام الأول.