من الرائع ان تطمح شركة للمركز الأول, ولكن ليس في هذه الحالة. فقد اثبتت دراسة اجرتها Transport & Environment ان مرسيدس تأتي في المركز الأول في الشركات الأكثر تلاعباً بنتائج اختبارات استهلاك السيارات للوقود.
استطاعت مرسيدس ان تأخذ الصدارة بسبب الإختلاف الكبير بين الأرقام الرسمية والفعلية في حالات الطرق والأجواء الحقيقية. فقد ارتفعت من 8% في 2001 الى 40% في 2013. وهي نسبة كبيرة ومخيفة اذا ماقورنت بإرتفاع الشركات الإخرى من نفس النسبة الى 31% فقط.
تقول الدراسة ان الإختبارات الحالية التي تجريها الشركات على السيارات لقياس معدّل استهلاك الوقود “باطلة”. وان هناك العديد من الطرق التي تستطيع بها التلاعب بالنتائج. حيث تقوم الشركات ببناء نماذج خاصّة بسلوك واستهلاك مجهّز لأفضل اداء اثناء اجراء الإختبار. وتتلاعب الشركات بالنتائج عادة بتغطية فتحات الأبواب في هذه النماذج.
ويقول المركز ايضاً بأن انظمة ادارة المحرّكات الحديثة تستطيع ان تتعرّف على اجراءات الإختبارات, وفي حالة التعرّف عليها يغيّر من طريقة عمل المحرّك للخروج بأفضل النتائج. هذه الطريقة في الغش تُعرف بـ “Cycle Beating”, وهي خدعة كانت تُستعمل للتلاعب بنتائج اختبارات تلوّث الهواء.
لن تستمر هذه المعاناة طويلاً, فمن ضمن التغيّرات الحاصلة لأنظمة اوروبا لإنبعاثات المحركات واستهلاك الوقود البدء تطبيق اختبارات The World Light Vehicle Test Procedure, او بشكل مختصر WLTP. هذه الإختبارات ستكون موحّدة, وستبدأ اوروبا في تطبيقها عام 2017 اذا وافقت عليها جميع دول اوروبا. هذه الإختبارات ستكون اكثر دقّة وصرامة, لدرجة ان شركات السيارات يريدون تأجيلها لعام 2022.