تحدث الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، Carlos Ghosn، بوضوح وصراحة كعادته في مؤتمر أقامته الشركة يوم الجمعة الماضي بمدينة يوكوهاما في اليابان. وتلقى اسئله من الحضور بخصوص مستقبل نيسان وسياساتها، وبالطبع نتائج نيسان العام الماضي.
علّق غصن عن وضع نيسان ورينو في أوروبا، وتوقع ان المبيعات ستكون أسوأ في الأعوام القادمة بسبب الركود الذي تمر به مبيعات السيارات في المنطقة. وتوقع ان نيسان لن تجني ارباح قبل نهاية 2016 طالما ان الوضع الاقتصادي في هذه الحالة.
وتعتبر نيسان أكبر شركة سيارات يابانية في السوق الصيني، ومع ذلك ، ارجع غصن خسارتها الفادحة بالفترة الماضية بسبب التوتر السياسي بين البلدين مما اضطر نيسان لتخفيض الانتاج إلى 50 في المئة. وأوضح ان مبيعات شهر ابريل الماضي سجل ارتفاعاً طفيفاً وان الوضع العام في تحسن.
وبالنسبة للولايات المتحدة، فقد حققت الشركة زيادة 10 في المئة في المبيعات. إلا ان غصن اعلن عن خيبة أمل كبيرة حيث كان يتوقع سنة قوية في المبيعات مصرحاً: ” سنؤجلها لعام 2013″.
وعن هدف نيسان السابق في بيع أكثر من 1.5 مليون سيارة كهربائية قبل 2016. صرح غصن ان الظروف الحاليه تحتم تأجيل الهدف لما بعد 2016، حيث تم إلى الآن بيع 62،000 سيارة Leaf الكهربائية في الشهور الماضية.
وفاجئ احد الصحفيين الرئيس التنفيذي بسؤاله لماذا لا يتخلى عن نيسان لشخص آخر طالما انها تحقق ارباح والتركيز على رينو التي تحتاج كل مساعدة ممكنه. أجاب غصن: “أنا اخدم المساهمين. طالما هم يريدون مني الاستمرار، سأواصل كرئيس تنفيذي لنيسان. وطالما مساهمين رينو يريدون مني الاستمرار، سأواصل كرئيس تنفيذي لرينو. في اليوم الذي يرغب فيه المساهمين بتغيير الوضع، سيكون لهم ذلك”.
ومعروف عن كارلوس غصن انه من انجح وأقوى الرؤساء التنفيذين في العالم. حيث استطاع عند استلام نيسان عام 1999، وخلال ثلاث سنوات فقط، تحويل الشركة من شبه مفلسه إلى شركة تحقق أرباح خيالية. وقد انتشرت إشاعة قوية عام 2008 بأن شركة فورد عرضت على غصن منصب الرئيس التنفيذي براتب ومزايا يحددها هو بنفسه، ولكنه رفض.