مجموعة بيجو-سيتروين في أزمة بسبب ديونها, ونشرت وكالة الأخبار Reuters تقريراً تقول فيه ان مجموعة PSA ستعطي جنرال موترز القيادة الكاملة للمجموعة الفرنسية.
مجموعة بيجو حاولت مؤخراً العودة لشركات اخرى, منها الشركة الصينية Dongfang, ولكن رفضتها. والان عادت لجنرال موترز. جنرال موترز تمتلك 7% من بيجو قامت بشرائها في عام 2012 بـ 423 مليون دولار. وقد صرّحت انها ليست مستعدّة لدفع المزيد الا اذا كانت متأكدة انه لها القيادة الكاملة للشركة.
تريد جنرال موترز ان تقّلل من الموظفين الموجودين في بيجو, وتوقف اعمال بعض المصانع وتعيد توزيع الاخرى لتوحدها مع الألمانية اوبل التي تمتلكها بالفعل, وبذلك تشارك العديد من القطع والمصانع معها.
اما بالنسبة لبقية الشركات في اوروبا, فورد ورينو وفولكس واجن, كانت جميعها رافضة فكرة تمديد بيجو بمعونة مالية من الحكومة الفرنسية. لم ترد هذه الشركات ان تعطي الحكومة الفرنسية بيجو قرضاً لأن ذلك العقد بينهم يوجب على بيجو ان تخفّض من هامش ارباح سياراتها للمشترين. وبذلك تصبح المنافسة بين بيجو وبين فورد وفولكس واجن ورينو غير عادلة, وجميع المشترين سيتوجّهون الى سيارات بيجو.
المشكلة ان رئيس فرنسا لن يقبل في اقالة موظفين الشركة القرنسية في وطنها. ولكن هذا هو الحل الوحيد لمجموعة بيجو, فكما قالت المصادر لـ Reuters “مجموعة PSA عليها ان تقدّم خطة صناعية جديدة لتحقّق ارباح, وجنرال موترز هي الملجأ الوحيد”. وتقول المصادر ايضاً “جنرال موترز مستعدّة لدفع المزيد اذا كان لديها قيادة اعمال الشركة,لتدمج بيجو بـ اوبل و توحّد الإنتاج”.
مجموعة بيجو-سيتروين توظّف اكثر من 77 الف عامل الان, وقد قامت بتقليل انتاجات بعض المصانع بالفعل بسبب أزمتها. والان عليها ان تستلم لمتطلّبات جنرال موترز لتتمكّن من تحقيق ارباح وانقاذ نفسها. اذا لم تفعل ذلك, يتوقّع بعض خبراء الاعمال ان بيجو ستتوقّف وتفلس قبل نهاية العام الحالي.