سقطت قيمة العملة الروسية روبل بنسبة 40% مقارنة بالدولار في الـ 6 شهور الماضية, هذا يجعلها الأزمة الإقتصادية الأسوأ التي تمر بها الدولة الصاعدة منذ 1998. سقوط قيمة العملة رفع من مبيعات السيارات بشكل كبير جداً, لكي يحتفظوا بها ثم يبيعوها جديدة بعد ارتفاع القيمة مرّة اخرى.
ولكن للأسف, لم يأتي هذا الإرتفاع بفائدة للشركات اودي, جاكوار لاند روفر, وجنرال موترز. فسياراتها التي تبيعها بالسعر الحالي لا تربحها بسبب تدنّي قيمة العملة المستعملة. لهذا السبب, قرّرت هذه الشركات ايقاف مبيعات السيارات حتى تجد حلاً يعالج المشكلة.
بالنسبة لأودي, فقد اوقفت بيع السيارات حتى تأتي بلائحة اسعار جديدة تناسب قيمة العملة الروسية. اما جنرال موترز فقد قررت ايقاف البيع حتى اشعار اخر. من الناحية الأخرى, جاكوار لن توقف مبيعاتها طويلاً, حيث ستوفّر سياراتها مرّة اخرى غداً.
بي ام دبليو, اكبر شركة سيارات فاخرة في العالم, تواجه ايضاً نفس الخطر. فوفقاً للمحلّلين قد تخسر المجموعة مابين 100 مليون الى 150 مليون يورو. وسيكون التأثير اكبر على دايملر, هيونداي, فولكس واجن, ورينو. كانت بي ام دبليو مستعدّة لهذه الأزمة منذ بدايتها صيف هذا العام, فقد بدأت حينها في اعادة توزيع السيارات الى اسواق بمبيعات اقوى وقللت سياراتها لروسيا.
اما بالنسبة لتويوتا, فقد رفعت من اسعار سياراتها بالفعل لتواكب قيمة الروبل المنخفضة. ومجموعة فولكس واجن ليس لديها اي خطط للان, رغم ان العديد من الروسيين يشترون سيارات بورش لبيعها في المستقبل. تقول المجموعة بأنها لن تفعل شيئاً الان, ولكنها تراقب السوق بحذر.