كشفت دراسة جديدة نشرت حديثا في مجلة حوليات طب الأمراض الصدرية تكشف فيه بأن حوادث السيارات هي السبب الأول و للوفيات في السعودية. ويتوقع أنه في عام 2030 ستكون حوادث السيارات السبب الرابع للوفاة على مستوى العالم، وتشير الأبحاث إلى أن نعاس السائق هو أحد الأسباب المهمة لحوادث السيارات على مستوى العالم.
حيث كشفت الدراسة والتي قام بها باحثون في المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بكلية الطب في جامعة الملك سعود، ورئيس الفريق البحثي البروفيسور أحمد سالم باهمام مدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم, شيوع النعاس بين سائقي السيارات الخاصة في السعودية وتأثيره على وقوع الحوادث. ولإنجاز ذلك، استخدم الباحثون استبيانة مفصلة ومحققة لدراسة شيوع النعاس بين السائقين ومدى تأثيره على الحوادث.
وأجريت الدراسة في ثلاث مناطق: الوسطى, الشرقية والغربية, على عينة من سائقي السيارات الخاصة تجاوز عددها 1,200 سائق وجمعت المعلومات للـ 6 أشهر السابقة، وكان متوسط عمر السائقين 32 سنة.
وأظهرت الدراسة نتائج مخيفة، فقد أقر 33% من السائقين بأنهم كانوا على وشك الوقوع في حادث واحد على الأقل بسبب النعاس خلال 6 اشهر من فترة الدراسة. وأقر 12% من السائقين الذين وقعوا في حادث سير حقيقي أن سبب الحادث كان النعاس خلال القيادة.
نتيجة مخيفة أخرى أظهرتها الدراسة، فقد أقر 64% من السائقين بأنهم شعروا بنعاس شديد أثر على تركيزهم خلال القيادة على الأقل مرة واحدة خلال فترة الدراسة، ورغم ذلك استمروا في قيادة السيارة.
والأخطر من ذلك أن 25من % السائقين أقروا بأنهم ناموا فعليا خلال القيادة على الأقل مرة واحدة خلال فترة الدراسة, وعزا 67% من السائقين السائقين سبب النعاس خلال القيادة إلى عدم الحصول على نوم كاف خلال الـ 24 ساعة السابقة.
وأوضح الدكتور أحمد باهمام أنه بعد عمل تحليل انحداري للسيطرة على الأسباب الأخرى التي قد تسبب زيادة الحوادث مثل عمر السائق، وساعات القيادة والمستوى التعليمي وغيرها، بقيت زيادة نعاس السائق العامل المستقل لتوقع حدوث الحوادث على الطرق.
ودعا إلى القيام بحملة وطنية لزيادة وعي السائقين بخطورة القيادة أثناء النعاس، وأن يمنح السائق قدر كاف من النوم قبل القيادة على الطرق خاصة لمن يسافر لمسافات طويلة، مع الحصول على العلاج المناسب للمرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم التي تسبب النعاس مثل توقف التنفس أثناء النوم.