أحدثت واقعة فضيحة شركة Uber الأمريكية لسيارات الأجرة الخاصة جدلا كبيرا في الهند في ديسمبر الماضي، وتعود أحداث القضية إلى أن أحد موظفي شركة الأجرة قام بإنتهاك عرض أحد الزبائن النساء بعد خلودها للنوم خلال تواجدها داخل سيارة الأجرة الخاصة بالشركة لنقلها إلى مكان سكنها، وبينما هي غائصة في نومها قام السائق بتغيير إتجاه سير السيارة والتوجه بها إلى منطقة خالية خارج مدينة دلهي ليفعل فعلته المشينه.
الضحية التي تعمل لمكتب إستشارات قانونية عالمي قامت برفع دعوى ضد السائق، واليوم أصدر قرار المحكمة العليا في الهند بتوجيه تهمة الإغتصاب للسائق و إرساله للسجن مدى الحياة، وكانت الضحية في وقت سابق رفعت دعوى تعويض ضد الشركة الأم في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر يناير الماضي تطالبها للتعويض جراء الإنتهاكات الجسدية و النفسية التي لحقت بها، ولكن بعد فترة قامت بسحب الدعوى القضائية.
هذه القضية تعيد للأذهان لقضية أخرى مشابهة حدثت في الهند وفي نفس المدينة في العام 2012، عندما قام أحد سائقي الباصات في المدينة بالقيام بنفس الحيلة بخطف فتاة إلى خارج المدينة لإنتهاكها، وكان هذا الموضوع قد أحدث جدلا واسعا عالميا وقامت قناة BBC في ذلك الحين بإنتاج فيلم وثائقي يصوّر الحادثة ولكن الحكومة الهندية أمرت بمنع عرضه في البلاد، وبحسب هيئة سجلات الجريمة الهندية الوطنية فإن حصيلة مجموع الجرائم ضد النساء في الهند خلال 2014 وصلت إلى 338,000 جريمة من بينها 36,735 حادثة إغتصاب.
وبعد هذه الحادثة قامت شركة UBER الأمريكية العالمية بتغيير سياستها في الحماية، فقامت بالحرص أكبر على إختيار السائقين للشركة والتحري وراء تاريخههم وكل التفاصيل الدقيقة في ذلك، كما أعلنت أنها بدأت مراقبة تحركات السائقين عبر الأقمار الصناعية للتأكد من سلامة الزبائن، يذكر أن فرع الشركة في مدينة دلهي الهندية قد تم إغلاقه من قبل المحكمة قبل أن تعود عن قرارها، وتعتبر Uber أحد أكبر شركات الأجرة الخاصة في العالم، وتنتشر بدول كثيرة منها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتعتمد فكرة الشركة على القدرة على الإتصال بسيارة أجرة خاصة عن طريق تطبيق الشركة المتوفر في الهواتف الذكية، وتستطيع إختيار السيارة والسائق المناسبين بالإضافة إلى أقرب سيارة من موقعك الحالي.