يشهد الثالث من شهر يناير للعام القادم إبتداء منافسات رالي داكار 2016 في نسخته السابعة و الثلاثون، وهذه المرة الثامنة على التوالي التي يقام الرالي في قارة أمريكا الجنوبية، حيث تستضيف كل من الأرجنتين و بوليفيا التحدي الرملي الأقوى في العالم على مدار خمسة عشر يوماً يقطع فيه المتسابقين مسافة أكثر من 9 آلاف كيلو متر خلال فترة أقل من أسبوعين.
تنقسم المنافسات إلى أربعة أقسام رئيسية ما بين السيارات و الدراجات النارية، و يشارك أكثر من 550 متسابق من 60 دولة حول العالم هذا العام و بمشاركة بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي ممثلاً مصنع فريق تويوتا و بجانبه مساعده الألماني تيمو غوتشالك، ويتكون قسم السيارات من أربعة فرق هي تويوتا ممثلة لليابان و فورد ممثلة للولايات المتحدة الأمريكية ونجد ميني ممثلة بريطانيا و أخيرا ممثلة دولة فرنسا بيجو.
ويغيب عن بطولة هذا العام بطل الراليات القطري ناصر العطية الذي فاز بلقب بطولة رالي داكار نسخة 2015 عندما كان مثلاً لفريق ميني الإنجليزي محققاً زمن و قدره 40 ساعة و 32 دقيقة و متقدماً بحوالي الساعة عن أقرب منافسيه الجنوب الأفريقي جينيل دي فليريز الذي يقف جنباً إلى جنب مع السعودي يزيد الراجحي في نسخة هذا العام كونهم جميعهم أعضاء لفريق تويوتا.
يزيد الراجحي شارك في نسخة العام الماضي من الرالي و قدم أداء متميز عند الوضع بالحسبان أنها المشاركة الاولى له، ولكن مع الأسف الشديد قرر الإنسحاب في المرحلة رقم 11 من البطولة بعد تعرض سيارته لأعطال فنية، و كان قد عرف في العام الماضي بجملته الشهيرة بعد كل سباق ينهيه بقوله “نعم نستطيع فعلها”، وخلال السباقات العشرة التي خاضها الراجحي، إستطاع التواجد في المراكز الخمسة الأولى سبعة مرات ومحققاً المركز الأول في الجولة الثامنة و يعتبر السعودي الأول الذي يقوم بهذا الإنجاز، يذكر أن مساعد الراجحي الألماني تيمو غوتشالك سبق و أن فاز بالبطولة في العام 2011 مع البطل القطري العطية، و الراجحي يملك سجل حافل بالانجازات هذا العام بإنهائه المركز الثالث في بطولة الراليات في المغرب و المركز الثاني في بطولة الراليات في مصر.
وخلال تصريح له لأحد وسائل الإعلام, قال يزيد الراجحي “أنا سعيد جدا للإنضمام إلى فريق تويوتا، هذا الأمر سيساعدني للوصول إلى أعلى مستوياتي، السيارة التي قمت بقيادتها من قبل أظهرت السرعة التي أستطيع الوصول إليها، و لكن الآن مع تويوتا نحن نحاول التطور للوصول إلى مرحلة أعلى في مستوى السرعة لسباقات الراليات، بطولة الرالي في المغرب كانت فرصة رائعة لتجربة السيارة، و آمل أن أكون مستعد بشكل جيد لبطولة رالي داكار”.