هل فكرت يوماً بالطريقة التي تقود بها سيارتك؟ متى تدوس على الوقود ومتى تفتح النافذة ومتى تترك للسيارة السيطرة من خلال مثبت السرعة؟ كل تلك البيانات قد لا تبدو لشخص عادي مهمة، ولكنها في الحقيقة، كنز لا يقدر بثمن بحسب تقرير Wired.
هذا ما يتحدث عنه تقرير أمريكي يكشف حقيقة قد تكون جيدة أو سيئة، فيما يتعلق بجمع شركات السيارات لبيانات الاستعمال وقراءات جميع المستشعارات في سياراتهم حينما يكون ذلك ممكناً، وللأسف، من ضمن ما تجمعه الشركات من السيارات الحديثة بيانات خاصة شخصية.
يعترف العديد من مصنعي السيارات بعملهم على جمع البيانات، ويقولون أنهم يلتزمون سياسات الخصوصية العامة. أما ما يفعلونه بالضبط بعد جمع تلك البيانات فهو أمر يصعب تحديده إلى حد كبير. ولكن يمكن القول أن جزءً ضخماً من البيانات ينتهي في أيدي ما يعرف بـ “وسطاء البيانات”، وشركات التأمين وجهات حكومة ذات علاقة، إما إذا خرجت الأمور عن السيطرة فقد تقع تلك البيانات في أيدي جهات غير مسؤولة.
توفر بعض الأمثلة نظرة ثاقبة على مدى عمق بعض البيانات. على سبيل المثال، يجب أن يعرف أصحاب فورد F-150 أن الشركة يمكنها جمع معلومات مثل سرعتك وكيفية الضغط على الدواسات. كما تحتفظ فورد أيضًا ببيانات المالك بما في ذلك موقعه ومعلومات رخصة القيادة.
من جهتها، تقول تويوتا إنها يمكن أن تجمع معلومات مثل سلوك القيادة، والتسارع، والسرعة، والفرملة، والموقع واتجاه السيارة. وفي بعض السيارات، يمكنها حتى الوصول إلى بصمة الوجه، ومع ذلك يدعي المتحدث باسم تويوتا “هذه البيانات غير قابلة للقراءة بواسطة البشر، وأي ميزات للوجه يتم تخزينها فقط على السيارة ولا يتم نقلها إلى تويوتا”. كما يقولون أن العملاء يمكنهم إيقاف بث البيانات.
أيضاً، تجمع شيفروليه معلومات مثل الموقع، وتاريخ الطريق، والسرعة، وحالة ناقل الحركة وأجزاء المحرك، وحتى بيانات النافذة. ويمكن أن تحصل الشركة على معلومات حول كيفية استخدامك للطاقة الكهربائية من منزلك إذا كنت تشحن سيارتك الكهربائية هناك. وكما ذكرنا، بعض هذه البيانات يبدو عديم الفائدة تمامًا لأي واحد منا، ولكنه بالنسبة للشركة أو شركائها من الجهات الرسمية، أو حتى لأطراف ذات نوايا سيئة، قد يكون كنزاً لا يقدر بثمن.