موظف سابق في تيسلا كان له دور بطولي في إنقاذ أسطول موديل 3 من اشتعال النيران في النرويج هو الآن يقاضي الشركة بسبب الفصل التعسفي وخرق البيانات.
كما سرب الموظف، آدم كروبسكي، وثائق داخلية إلى صحيفة ألمانية، وكشف عن مشاكل في برنامج الطيار الآلي من تسلا وإنتاج سايبرترك.
عمل بطولي
كان كروبسكي يعمل كأخصائي توصيل لشركة تيسلا في النرويج في مارس 2019، عندما لاحظ حريقاً في أحد نقاط الشحن قام بتركيبه موظف آخر، سارع كروبسكي بالتدخل وفصل سلك الشحن عن موديل 3 وسحب الكبل بيديه العاريتين، ما أدى لإصابته بحروق شديد بسبب حرارة البلاستيك. حينها، تلقى رسالة بريد إلكتروني مباشرة من الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، يهنئه فيها على “إنقاذ اليوم”.
مخاوف السلامة
لاحقاً، بدى أن كروبسكي لم يكن سعيداً بمعايير السلامة الداخلية لدى تيسلا. وأجاب على البريد الإلكتروني لماسك، وأخبره بأنه لا توجد طفايات حريق في مكان قريب وأن الموقع مليء بالمواد القابلة للاشتعال. كما التقط صوراً لطاولة متحركة ادعى أنها أضعف من أن تدعم وزن حزمة البطاريات، مما يشكل خطراً على العمال. وقال إنه تعرض للتجاهل والمضايقة من قبل رؤسائه وزملائه في العمل، الذين أخبروه أنه ليس لديه مستقبل في تيسلا، بل وهددوه بطعنه بمفك براغي.
تسريب البيانات
قرر كروبسكي في النهاية كشف مشاكل تسلا للجمهور. قام بتسريب كمية كبيرة من البيانات الداخلية إلى صحيفة ألمانية، نشرت قصصاً عن برنامج تيسلا أوتوبايلوت للقيادة الذاتية والذي كان عرضة للأخطاء والأعطال، وقصصاً عن الصعوبات التي تواجهها تيسلا في إنتاج سايبرترك، ومع أن التسيربات كانت ممتدة لفترة طويلة، إلا أن كروبسكي كشف عنها الأسبوع الماضي.
معارك قانونية
أثارت تصرفات كروبسكي دعاوى قضائية متعددة وتحقيقات، ستجري الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة NHTSA مقابلات معه كجزء من تحقيقها في نظام تيسلا أوتوبايلوت. ويحاول المحامون في الولايات المتحدة رفع قضية جماعية نيابة عن موظفي تيسلا. في نفس الوقت، تدرس هيئة حماية البيانات في هولندا، حيث يقع المقر الأوروبي لشركة تيسلا، ما إذا كان خرق البيانات ينتهك قوانين الخصوصية هناك.
يريد كروبسكي مقاضاة تيسلا للحصول على تعويض عن الأضرار التي تحملها، مدعياً أنه عومل بشكل غير عادل، ولكنه لا يستطيع حالياً تحمل تكاليف محامي.