الايام تمر, والوضع يزداد سوءاً على فيسكر الامريكية. فقد تم استدعائها اليوم في دعوة قضائية لمحاكمتها ضد تصرّفها مع الموظفين الـ 75% الذين تم فصلهم مؤخراً. وكأن احتراق سياراتها, وافلاس شركة البطاريات الممولة, وتضرر اكثر من 300 كارما بسبب اعصار ساندي لم يكن كافياً.
تم اتهام شركة فيسكر من قبل موظفينها بانها خالفت قوانين ولاية كاليفورنيا, والفدرالية الامريكية. ينصّ القانون على ان تقوم الشركة بإبلاغ موظفينها انها قد تضطر لفصلهم قبل 60 يوم. حتى يتسنّى للموظفين عمل احتياطاتهم والتجهز للرحيل.
وعلى الشركة ايضاً ان تدفع تعويضات على الطرد المجبر للموظفين. عليها ان توفر لهم تعويضات 60 يوم اضافية بعد الرحيل. ولكن لم توفر الشركة هذا المبلغ لموظفينها. والان عليها ان تدفع 500 دولار اضافية للموظف الواحد, تتضاعف مع الايام حتى تقوم بدفع المبلغ.
الضغط زاد بالفعل على فيسكر, ومازالت تنتظر رد وزارة الطاقة للحصول على قرض مقداره 10 مليون دولار. اضف الى معلوماتك ان فيسكر لديها ديون بالفعل لوزارة الطاقة, وهذا مايجعلها غير مؤهلة لقرض اخر من الوزارة.
شيء مؤسف بالفعل ان نخسر شركة فيسكر. فمنذ انشائها عام 2007, استطاعت الشركة الانتشار بشكل سريع و واسع حتى وصلت لدينا في السعودية. وهو شي لم نتوقعه نظراً لأنها سيارة كهربائية. وصلت ايضاً الى ايطاليا, والدنمارك, والسويد, وتركيا.
سيارتها كارما الوحيدة كانت ناجحة, مصممها هو مؤسس الشركة السيد Henrik Fisker, هنريك شارك ايضاً في تصميم العديد من السيارات المهمة مثل استون مارتن DB9, واستون مارتن Vantage, وبي ام دبليو Z8. حصلت الشركة على اكثر من 1300 طلب على كارما في عام 2008 قبل ان يبدأ انتاجها عام 2011 بسبب تأخر بسيط في عام 2009.
ماهي الا ايام حتى نسمع عن استسلام فيسكر, وتسجيل ملف افلاسها لدى حكومة الولايات المتحدة بمساعدة المحاميين الذين تم توكيلهم لذلك. الا اذا حصلت “اعجوبة” وتمكنت من ان تحصل على قرض من وزارة الطاقة.