بما ان شركات السيارات اصبحت عديدة هذه الأيام، وعملية الإختيار اصبحت محيّره. فإن قرار شراء سيارة جديدة، على الأقل للبعض منّا، هو قرار مصيري يمر بعملية بحث ودراسة وتجارب.
ويمكن تصنيف الناس إلى 3 أنواع عندما يتعلق الأمر بشراء سيارة جديدة. ولا يتعلق الموضوع بمعرفتك التامة بالسيارات أو بشغفك بها، قد لا تهتم لها أصلاً. ولكنها اقرب ما تكون إلى طباع تدل على بعض صفاتك الشخصية.
سأحاول هنا وصف كل نوع حسب ما رأيته من بعض الأصدقاء والأقارب وزملاء العمل وحتى المشاركون عبر مواقع الانترنت المتخصصة بالسيارات.
النوع لأول
هو الذي يتوارث معلوماته ومعتقداته عن السيارات مِن مَن حوله. فمثلاً تجده يعتقد أن الفورد أفضل شركة لأن والده كان يملك فورد قبل عشرين سنة “ما خربت عليه أبد”. أو عمّه يملك تويوتا سافر فيها أنحاء المملكة و “حتى الزيت ما يغيره”!
ويمكنك الإشارة لهذا النوع بأنه: مريح راسه. فعند رغبته في شراء سيارة فهو غالباً لن يبحث في الانترنت أو يسأل اصدقاؤه عن آرائهم، وسيشتري السيارة التي طالما يسمع عنها من أهله.
واذا كنت تعرف احداً بهذه الصفات، فلا تضيع وقتك بمحاولة إقناعه أو حتى إخبارة عن موديلات جديدة، لأنه لن يسمع منك.
النوع الثاني هو لا يعرف أساساً ماذا يريد، متردد بطبعه ولا يعرف تحديد احتياجاته في السيارة. وتجد هذا النوع يسئل كل من حوله: أي سيارة اشتري ؟ وأقول لهذا النوع: أنت أدرى الناس بظروفك واحتياجاتك، واذا شراء السيارة عملية تحتاج فيها لتوجيه الغير، فغالباً أمورك الشخصية “رايحه فيها”.
وإحذر عزيزي القارئ من أن تجتهد وتقدم نصيحة “سيارات” لهذا النوع من الناس. لأنه قد يأخذ نصيحتك بحذافيرها، واحتمال حتى يطلب منك إختيار اللون.
وعندها، إذا واجه أي مشكله في السيارة أو مع الوكيل، أو حتى تكتشف وزارة التجارة مشكلة مصنعيّة بعد سنتين. فسيقع عليك اللوم مباشرة كأنك السبب بما حصل، وستسمع اسطوانة “ليتني ما سمعت كلامك” مدى الحياة.
النوع الثالث
هو من يجعل من عملية اختيار وشراء السيارة متعه. شخص يعرف ما يريده تماماً من السيارة الجديدة، هل هي سيدان؟ كوبية؟ دفع رباعي؟ عائلية؟ أياً كان الخيار، فهو يحدد ميزانيته ويحاول التعرف على انواع السيارات المتوفرة بحدود الميزانية.
وغالباً ببحث الانترنت عن مواصفات كل موديل، ويختصر الخيارات إلى 2 أو 3 موديلات، ويستفسر من الوكيل مباشرةً عن نظام الضمان وخدمة ما بعد البيع. وبعدها يقوم بتجربة القيادة، ومن ثم يختار نوع السيارة معتمداً على نقاط “أولويات” حددها سابقاً.
وهذا النوع لن يوجّه أي اسئلة سيارات لمن حوله، ولكن إن سأل، فأعلم انه سيأخذ رأي الآخرين بشكل عقلاني وسيضعه كأحتمال ضمن الخيارات الموجودة على قائمته.
هذا باختصار ما لاحظته حولي من أنواع المشترين. واذا لم تكن أنت عزيزي القارئ أي منهم، فلا بد انك على الأقل تعرف شخصاً تطابق صفاته إحدى هذه الأنواع.