كشفت شركة مرسيدس-بنز النقاب لأول مرة عن سيارتها الجديدة ضمن الفئة المبتكرة التي ستدخل بها عالم السيارات الكهربائية، وهي مرسيدس-بنز EQC. ويعد طراز EQC أول سيارة تطلقها مرسيدس-بنز ضمن فئة EQ (تشير الأرقام المبدئية إلى أن استهلاك الطاقة الإجمالي يبلغ 22.2 كيلو وات ساعة/100 كم مع انعدام انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون 0 غرام/كم).
وتحتل هذه السيارة الريادة بين السيارات الكهربائية لمظهرها الخارجي غير المسبوق، بفضل تصميمها ذي المعالم الواضحة والتفاصيل المتكاملة وما تتضمنه من الأجزاء الملونة التي تعتبر من العلامات المميزة لفئة EQ؛ فهي تمثل مفهوم تصميم الفخامة المتطورة.
أما فيما يتعلق بالجودة وتجهيزات الأمان والراحة، فيكفي أن تمثل EQC الفئة المطورة لمرسيدس-بنز في عالم السيارات الكهربائية؛ شأنها في ذلك شأن الفئات الأخرى فيما تحمله من مميزات. وتأتي هذه المميزات مصحوبة بأداء ديناميكي يصدر من محركين كهربائيين؛ أحدهما في الناحية الأمامية والآخر على محاور العجلات الخلفية بقدرة إجمالية تبلغ 300 كيلو وات. ويتميز تشغيل هذه السيارة باستراتيجية متطورة تتيح لها قطع مسافة تزيد عن 450 بشحنة واحدة وفقًا لتقديرات دورة القيادة الأوروبية الجديدة- NEDC (رقم يعتمد على عدة ظروف). كما تقدم فئة EQ مجموعة متكاملة من الخدمات ضمن “مرسيدس مي”(Mercedes me)، تجعل من القيادة اليومية للسيارة الكهربائية تجربة أكثر راحة وسهولة. وهكذا تمثل فئة EQC بداية عصر جديد للسيارات في مجموعة دايملر.
وتشهد النسخة الثانية من مؤتمر “me Convention” إطلاق فئة EQC للسيارات الكهربائية في ستوكهولم بالسويد. وتجدُر الإشارة إلى أن هذا الحدث يقام بالتعاون بين شركة مرسيدس-بنز وشركة ساوث باي ساوث ويست، ويتميز بجو احتفالي تملؤه العروض التقديمية للموضوعات الرئيسية وإلقاءالكلمات المنفردة وحلقات النقاش وورش العمل، حيث يتحدث فيه أكثر من 100 مبتكرٍ يمثلون ما يزيد على 20 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وتمثل سيارة EQC مفهوم تصميم الفخامة المتطورة (Progressive Luxury) باعتبارها أول سيارة تنتجها مرسيدس-بنز ضمن فئة المنتجات والتقنيات الجديدة EQ. ويجسد هذا الطراز توليفة فريدة تجمع بين سحر الجمال المجهول والمواجهة المقصودة بين العناصر الرقمية والتناظرية، بالإضافة إلى المزج المتكامل للتصميم الواقعي سهل الاستخدام.
وتأتي السيارة مزودةً بميزة مبهرة متمثلةً في لوحة سوداء مسطحة كبيرة الحجم تتضمن المصابيح والشبكة الأماميتين. ولأول مرة، يحيط باللوحة السوداء من الأعلى شريط من الألياف الضوئية كرابط يصل بين مصابيح الإضاءة النهارية التي تُشبه الشعلة المتوهجة، وهو ما يعد طابعًا خاصًا تتميز به مرسيدس-بنز. ويتحول هذا الرابط ليلاً إلى شريط أفقي مضيء متصل تقريبًا. وتتميز الهياكل والأنابيب الداخلية للمصابيح الأمامية القياسية MULTIBEAM LED بلون أسود شديد اللمعان. وتُبرِز الأجزاء المتباينة الألوان بدقة انتماء السيارة لفئة EQ الجديدة: خطوط زرقاء على خلفية سوداء وظهور حروف MULTIBEAM أيضًا باللون الأزرق.
وتزخر المقصورة الداخلية فائقة الجودة في سيارة EQC باللمسات الفنية التي لا تقل جمالاً عن المظهر الخارجي غير المسبوق لهذا الطراز؛ فعلى سبيل المثال تشبه الحافة المضلعة في لوحة العدادات أضلاع التبريد في المجسم، أما لوحة العدادات نفسها فهي مصممة على شكل قُمرة قيادة تناسب السائق تمامًا. ويحمل جانب المقصورة الطابع العريق غير المتماثل لسيارات مرسيدس-بنز، مع جزء “مفرّغ” من ناحية السائق في موضع يُزينه أحد الأجزاء البصرية البارزة في قُمرة القيادة، وهو عبارة عن علبة فتحات تهوية عالية التقنية وشفافة جدًا ذات فتحات على شكل مفاتيح ذهبية فاتحة.
فلسفة العلامة التجارية وخبرتها لابتكار سيارات المستقبل
استطاعت مرسيدس-بنز من خلال الفئة الجديدة EQ أن تضع الأساس الذي ستقوم عليه سيارات المستقبل. فقد جمعت مرسيدس-بنز كل ما لديها من خبرة فنية في مجال السيارات الكهربائية الذكية في تطوير هذه الفئة الجديدة. كما تتميز فئة EQ في الوقت ذاته بمظهر عصري أنيق لا تخطئه العين. كما تمهد فئة EQ الطريق إلى مستقبل “الفخامة المتطورة” شأنها في ذلك شان ما تمثله مرسيدس-بنز لمفهوم “الفخامة الحديثة” ومرسيدس-مايباخ لمفهوم “الرفاهية المطلقة” ومرسيدس-AMG لمفهوم “الرفاهية المصحوبة بأداء فائق”.
مجموعة الدفع والحركة: التوازن المثالي بين الأداء الديناميكي والكفاءة
تفخر EQC بأنها ستكون أول سيارة مرسيدس-بنز تبصر النور ضمن الفئة الجديدة EQ ذات التكنولوجيا المبتكرة؛ لذا ستضم نظام قيادة مطوراً بالكامل مع مجموعات كهربائية للدفع والحركة مدمجة في كل محور من محاور العجلات، وهو ما سيمنح سائقها شعور قيادة السيارات رباعية الدفع.
ولخفض استهلاك الطاقة وتعزيز الديناميكية، فقد صممت مجموعات الدفع والحركة الكهربائية على نحو مختلف: فقد تم تحسين المحرك الكهربائي الأمامي لتحقيق أفضل أداء ممكن في ظروف القيادة المنخفضة إلى المتوسطة، أما المحرك الخلفي فسيكون مسؤولاً عن تحديد الأداء الديناميكي، ويولّد المحركان معاً قدرة تصل إلى 300 كيلو وات وعزم دوران أقصى يبلغ 765 نيوتن متر.
وقد نجح مهندسو مرسيدس-بنز في تعزيز مستوى عزل الضجيج بعدة طرق. ففي طراز EQC، تأتي حزم الطاقة معزولةً بقواعد تركيب مطاطية في موضعين: موضع تثبيت حزمة البطارية بإطارها السفلي، وموضع ربط الإطار السفلي بهيكل السيارة ككل. كما يُعزَّز هذا النظام الفعال للعزل بمجموعة من حلول العزل الأخرى. ونتيجةً لذلك، ينعم سائق سيارة EQC بهدوء فائق داخل المقصورة الداخلية.
وسيتم تزويد السيارة بالطاقة اللازمة من خلال بطارية الليثيوم أيون ذات سعة طاقة 80 كيلو وات ساعة (حسب تقديرات دورة القيادة الأوروبية الجديدة- NEDC). ويعتمد استهلاك الطاقة والمسافة التي تقطعها السيارات الكهربائية بشكل كبير على أسلوب القيادة. ومن جانبها، تدعم سيارة EQC سائقها بخمسة برامج للقيادة ذات خصائص مختلفة: COMFORT و ECOو MAX RANGEو SPORTوبرنامج إضافي قابل للضبط بشكل مستقل. أما في أوضاع القيادة الأكثر توفيرًا للطاقة، فتقوم دواسة التسارع التي تعمل باللمس بدور مهم في هذا الصدد حيث تنبه السائق إلى حاجته لتوفير الطاقة. كما يتسنى للسائق أيضًا التحكم في مستوى التسارع باستخدام أذرع الضبط المزودة خلف عجلة القيادة.
يمنح نظام المساعدة ECO السائق قدرًا هائلاً من الدعم في حالة القيادة عن طريق التنبؤ: بتنبيه سائق السيارة في الحالات التي يتعين عندها تهدئة السرعة، كاقتراب السيارة من الحد الأقصى للسرعة المقررة، واستخدام وظائف معينة، مثل الملاحة الساحلية والتحكم المحدد في استعادة السرعة. فعلى سبيل المثال، يتم ربط بيانات الملاحة والتعرف على إشارات المرور والمعلومات الواردة من أجهزة الأمان الذكية المساعدة).