من كان سيصدق أن تويوتا، شركة السيارات الأكثر تحدياً للسيارات الكهربائية، يمكن أن تظهر توجهاً قوياً وخططاً مستقبلية للسيارات الكهربائية؟
خلال مؤتمر الشركة لاستراتيجية سيارات البطاريات الكهربائية، فاجأ الرئيس التنفيذي للشركة Akio Toyoda الجميع بعرض 17 سيارة كهربائية اختبارية تعرض خطط مستقبلية لتويوتا ولكزس التابعة لها. شملت المجموعة سيارات متنوعة تتراوح من سيارات المدينة الصغيرة وسيارات السيدان والـSUV والطرق الوعرة والسيارات الرياضية وحتى سيارات النقل المشترك ذاتية القيادة والشحن التي لم يسبقها أي إشارة أو تلميح من تويوتا. تعتمد معظم السيارات على قاعدة عجلات تويوتا الكهربائية الموحدة e-TNGA ، وهناك البعض منها قائم على سيارات حالية.
صنفت الشركة مجموعة السيارات الكهربائية إلى قسمين حيث وضح Toyoda أن النوع الأول هو السيارات الخافضة لانبعاثات الكربون، ويشمل ذلك السيارات الهجينة بالبطارية والسيارات الهجينة بالقابس وغيرها، أما النوع الثاني فهو السيارات المحايدة للكربون وتشمل السيارات الكهربائية بالكامل وسيارات خلايا الوقود الهيدروجيني. وقال إن تويوتا ستبذل قصارى جهدها لزيادة إنتاجها من النوع الثاني.
شملت المجموعة المعروضة سيارة لكزس RZ الاختبارية والتي ستكون النموذج الإنتاجي من LF-Z Electrified الاختبارية، وهناك سيارة بديلة لـ LF-A مع مدى يزيد عن 700 كيلومتر بفضل بطاريات الحالة الصلبة وتسارع 0-100 كم/س في حدود ثانيتين. بالإضافة إلى ذلك توجد سيارة SUV كهربائية من لكزس وسيارة سيدان رياضية وهاتشباك وحتى كوبيه 2+2، وتشترك السيارة بهوية بصرية مستقبلية مميزة وجديدة على لكزس.
أما سيارات تويوتا “المتنوعة” على حد وصف Toyoda فقد شملت حافلات مستقبلية ذاتية القيادة، وبيك أب صغيرة مصممة للعمل والترفيه وسيارة حضرية متعددة الاستخدامات. هناك أيضاً كوبماكت كروزر الكهربائية بهوية FJ كروزر وسيارة كروس أوفر صغيرة وحتى سيارة كوبيه رياضية.
في المستقبل، ستنتج مجموعة تويوتا أكثر من 35 سيارة كهربائية تحت علامتي لكزس وتويوتا، وستتحول لكزس إلى إنتاج السيارات الكهربائية بالكامل في 2035، وستستثمر المجموعة ما يعادل 17.7 مليار دولار في تقنيات البطارية وإنتاجها لتحقيق هدف إنتاج 3.5 مليون سيارة كهربائية سنوياً بحلول 2030. ومع عدم تحديد تويوتا لموعد إيقاف إنتاج سيارات الوقود تحت علامة تويوتا إلا أنها أكدت أنها تريد أن تكون شركة محايدة لانبعاثات الكربون بحلول 2035 وأنها ستركز على أنواع متعددة من السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة بما فيها خلايا الوقود وتقنيات أخرى.