من الصحراء العربية، إلى القفار القطبية المتجمدة، برهنت مركبات تويوتا مجدداً على جدارتها وأدائها الذي يمكن الاعتماد عليه في جميع الظروف المناخية الصعبة، لتواصل الارتقاء إلى آفاق جديدة من خلال إنجازاتها التي بلغ صداها كافة أنحاء العالم وآخرها كان تحقيق انتصار تويوتا الأول في النسخة الـ 41 من رالي داكار الحافل بالتحديات، حيث حافظت تويوتا “هايلكس” المعدلة على الصدارة طيلة عشرة أيام قطعت خلالها ما يزيد على 4,828 كم عبر بيئة صحراوية قاسية في جمهورية البيرو وصولاً لتحقيق الفوز في فئة السيارات.
وعلى الرغم من أنه تم تعديل تويوتا “هايلكس” خصيصاً للتعامل مع مثل هذه التحديات، فإن النجاح الذي حققته يعد دليلاً آخر على الجودة والموثوقية والإتقان الهندسي الذي لطالما اقترن باسم تويوتا “هايلكس” لعقود من الزمن.
وكانت الصعوبات والتحديات التي واجهها فريق تويوتا في رالي داكار استثنائية، غير أن السائق ناصر العطية وزميله السائق المساعد ماتيو بوميل نجحا في تخطيها وشق طريقهما في كافة مراحل السباق وإحراز نصر تاريخي في مسيرة تويوتا في إحدى منافسات رياضة سباقات السيارات الأكثر صعوبة في العالم. ويشكل هذا الفوز إضافة نوعية إلى سجل النجاحات الاستثنائية التي حققتها شركة تويوتا مؤخراً في المنافسات الدولية، مثل سباق لومان 24 ساعة، ولقب المصنعين في بطولة العالم للراليات التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات.
ومنذ العام 2012، نجح الفريق في اعتلاء منصة التتويج في خمسة سباقات مختلفة، وكان ضمن المراكز الخمسة الأولى سبع مرات، في حين يأتي استحواذ السائق العطية على المركز الأول بعد أن كان قد حل في المركز الثاني في نسخة العام 2018. ومن جانب آخر فقد كان هذا الـ “بيك أب” أيضاً المركبة الأولى في هذه الفئة الذي تحقق الفوز بمحرك يعمل على البنزين منذ بداية عصر رالي داكار في أمريكا الجنوبية، وهو مزود بمحرك ثماني الأسطوانات يعمل بنظام السحب الطبيعي.
ويذكر أن هذا الإنجاز لم يكن هو الوحيد لتويوتا في هذا الحدث، حيث فاز فريق لاند كروزر أوتو بودي الذي يحمل الرقم 350 بقيادة السائقان كريستيان لافييل وجان بيير غارسون بلقب فئة “مركبات الإنتاج” للعام السادس على التوالي، في حين جاء فريق لاند كروزر الذي يحمل الرقم 349، والذي يقوده السائقان أكيرا ميورا ولوران ليشتلويشتر في المركز الثاني في ذات الفئة.
والجدير بالذكر أن تويوتا شاركت في العديد من رياضات سباقات السيارات على مدى السنوات الماضية، بما في ذلك سباق الفورمولا 1، وبطولة العالم للتحمل، وسباق التحمل نوربورغرينغ 24 ساعة. وكانت مشاركة تويوتا في هذه الفعاليات تتم عبر فرقٍ وكيانات منفصلة داخل الشركة حتى أبريل 2015، حين قامت الشركة بتأسيس قسم “جازو للسباقات”، وذلك بهدف توحيد جميع أنشطتها في مجال رياضة سباقات السيارات تحت سقف واحد. وانطلاقاً من قناعة شركة تويوتا وشعارها “نكتسب الخبرة على الطرقات لنصنع أفضل المركبات”، يسلط قسم “جازو للسباقات” الضوء على دور رياضة سباقات السيارات بوصفها ركيزة أساسية لالتزام الشركة بتطوير أفضل مركبات على الإطلاق. وبالاستفادة من سنوات الخبرة المكتسبة في ظل الظروف القاسية لمنافسات رياضة السيارات المختلفة، يهدف قسم “جازو للسباقات” إلى تطوير تقنيات رائدة وحلول جديدة من شأنها أن تمنح الجميع متعة القيادة وروح المغامرة والانطلاق بِحُريِّة.