كشفت بي إم دبليو عن سيارتها الاختبارية Vision Neue Klasse التي تعلن عن ميلاد عصر جديد للشركة البافارية، تعرض السيارة التزام بي إم دبليو بالسيارات الكهربائية وتقد لمحة عن مستقبل التصميم واتجاه التقنيات.
يعود اسم Neue Klasse إلى ستينيات القرن الماضي عندما وضعت بي إم دبليو لنفسها معياراً جديداً للسيارات الرياضية التي تركز على السائق. وتأتي Vision Neue Klasse لتجسير الفكرة نحو المستقبل للتؤكد على تركيز الشركة العميق على هندسة السيارات الكهربائية بطريقة على النحو الأمثل.
إحدى الميزات البارزة لمفهوم Vision Neue Klasse هو التصميم الأمامي. فقد أعيد تصميم الشبكة الكلوية المزدوجة الشهيرة التي تعتبر علامة بي إم دبليو الأكثر استمرارية منذ عقود، ويمكن للشبك الآن عرض رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد، كما توفر السيارة العديد من عناصر التصميم من سيارات بي إم دبليو الكلاسيكية. فالمصابيح الأمامية على سبيل المثال تحافظ على تصميمها المزدوج، كما يعود “أنف القرش” الذي يذكرنا بالتصميم التقليدي لسيارات بي إم دبليو من السبعينيات والثمانينيات. وأعادت الشركة أيضًا خط الحزام المنخفض والمساحة الزجاجية الكبيرة من تراثها.
داخل السيارة قدمت بي إم دبليو نهجًا جريئًا للتصميم والاستدامة. واستعمل المصممون نسيج صديق للبيئة بديلاً عن الجلود، وتم تصميم المقاعد الأمامية للتثبيت على عبر قوس واحد من أجل توفير مساحة أكبر للركاب الخلفيين.
يقلل التصميم الداخلي بشكل كبير من الأزرار والمفاتيح، مما يعكس نهج الشركة البسيط. وكبديل، يمكن للأشخاص التفاعل مع السيارة من خلال نظام بي إم دبليو Panoramic Vision و Central Display. تتميز عجلة القيادة بأدوات تحكم للتنقل في شاشة iDrive المركزية، وألغى المصممون وحدة التحكم الكلاسيكية.
من حيث الأداء، تعد Vision Neue Klasse بتحسين النطاق بنسبة 30% وسرعة الشحن. يتميز المفهوم بخلايا بطارية دائرية بكثافة طاقة أعلى بنسبة 20% من الخلايا السابقة، مما يدعم التزام الشركة بتحسين الكفاءة دون التضحية بالأداء.
من المقرر أن تبدأ أول سيارة Neue Klasse EV في عام 2025 في مصنع الشركة في المجر. تهدف بي إم دبليو إلى إعطاء الأولوية للاستدامة في جميع مراحل الإنتاج، باستخدام مواد منخفضة البصمة لثاني أكسيد الكربون والتصميم لإمكانية إعادة التدوير.
تمثل السيارة خطوة مهمة في مستقبل بي إم دبليو الكهربائي، وتخطط الشركة لتقديم ست موديلات جديدة بناءً على قاعدة العجلات نفسها بين عامي 2025 و2027. وهي سيارات تهدف لإعادة تعريف السيارات الكهربائية ومواصلة إرث الشركة من الابتكار والأداء.