بعد سنوات من المعارك القانونية والنقاش العام، من المقرر أن يحصل المستثمرون في تيسلا والمتأثرون من تغريدات إيلون موسك سيئة السمعة في لعام 2018 على تعويضات، وذلك بقرار من لجنة الأوراق المالية والبورصة SEC في الولايات المتحدة. بالمجموع، سيتم دفع 41.53 مليون دولار موزعة على 3,350 من المستثمرين المؤهلين.
بداية القضية
في عام 2018، غرد ماسك بأنه حصل على “تمويل مضمون” لجعل تيسلا شركة خاصة بسعر 420 دولارًا للسهم، وحرك البيان الأسواق المالية على الفور وأدت إلى ارتفاع سعر سهم تيسلا. ولفتت التغريدة أيضًا انتباه لجنة الأوراق المالية والبورصة، والتي شككت في دقة وصحة ادعاء موسك. في النهاية، تم تغريم موسك بـ 20 مليون دولار كما تم تغريم شركة تيسلا بـ 20 مليون دولار أخرى. خصصت الأموال لـ “صندوق عادل” لتعويض المستثمرين المتضررين. ومنذ ذلك الحين نما هذا الصندوق إلى 42.3 مليون دولار مع مدفوعات الفائدة.
يشير ملف المحكمة الخاص بلجنة الأوراق المالية والبورصة إلى أن الصندوق سيساعد المستثمرين المطالبين على استرداد ما يقرب من 51.7% من خسائرهم. سيتم حجز الرصيد المتبقي من الصندوق للرسوم الإدارية والضرائب والمصروفات. ومن المقرر أن يوافق قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية لويس ليمان من مانهاتن على هذه المدفوعات بحلول سبتمبر 1، في انتظار أي اعتراضات.
توترات مستمرة مع لجنة الأوراق المالية والبورصة
على الرغم من التسوية، لا تزال العلاقات بين موسك ولجنة الأوراق المالية والبورصات متوترة. كجزء من الاتفاقية، يُطلب من موسك إرسال أي تغريدات تحتوي على معلومات جوهرية حول تيسلا لمراجعتها قبل النشر. جادل محامو موسك بأن هذا الشرط بمثابة “كمامة تفرضها الحكومة” على حرية التعبير. ورفضت محاولات إزالة هذا الشرط في المحكمة وفي هيئة الاستئناف المكونة من ثلاثة قضاة في وقت سابق من هذا العام.
تحقيق آخر يلوح في الأفق
مما زاد الأمور تعقيدًا، أن لجنة الأوراق المالية والبورصة فتحت تحقيقًا آخر في تصريحات أدلى بها موسك وتيسلا بشأن قدرات نظام القيادة تيسلا أوتوبايلوت. بدأ هذا التحقيق بعد أن اعترف مدير مشروع النظام في المحكمة بأنه تم تنظيم مقطع فيديو يوحي بقدرة تيسلا موديل S على القيادة بشكل مستقل. وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني الداخلية أن موسك وافق على الفيديو المخادع بتبرير أنه يصور شيئًا ستتمكن السيارة من القيام به في المستقبل.